زايوتيفي – مصطفى لزعر

شهدت المعلمة التاريخية المسجد المحمدي الكائن بحي بوسعيدات بمدينة زايو ، ليلية الإثنين ، احتفالية روحانية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف ، ، والذي حضره جمهور كبير من المواطنين ،فضلا عن الفعاليات الدينية من خطباء  ووعاظ وأئمة ومثقفين . وافتتح الحفل  بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلتها أمداح دينية كما أعقبتها قراأت أخرى للقرآن الكريم من طرف مختلف المواهب القرائية المتميزة ثم تميز الحفل بالكلمة التوجيهية التي خص بها فضيلة الأستاذ محمد صبري  ، والتي تمحورت حول ضرورة إحياء  مناسبة المولد الشريف  خصوصا في ظل تكرار الإساءة إلى شخص النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، والتي تعد إساءة إلى الإسلام في الصميم . وبين فضيلته مكانة الرسول الأعظم  عند المسلمين حيث  يعتبر الاهتمام والاحتفال به  فريضة لا يصح ولا يستقيم الإيمان بدونها، لأن من أركان الإيمان التصديق بالرسل صلوات الله  وسلامه عليهم الذين خصهم الله عز وجل بتبليغ رسالاته إلى البشر ليتعرفوا عليه ويعبدوه . وربط فضيلته بين  معرفة الله عز وجل وبين معرفة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم بحيث لا يمكن معرفة الذات الإلهية بالشكل الصحيح إلا عبر شخص الرسول الأعظم ، وعبر سيرته وكل أحواله التي يجب أن تعرف بالضرورة في دين الإسلام . وذكر فضيلته بأن  إحياء ذكرى المولد هي فرصة من أجل تجديد الصلة بحياة هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم تجديد الصلة  بالإيمان .

اختتمت الفعالية بعشاء جماعي، حيث جلس الحاضرون لتبادل الأحاديث والمشاركة في لحظات من الألفة والود، مما زاد من تماسك المجتمع وروح التعاون بين أفراده.

ولم يكن الحفل فقط احتفالا بذكرى مولد الرسول الكريم، بل كان أيضا تأكيدا على قيم الوحدة والمحبة التي يجسدها الإسلام، وفرصة لتعزيز الروابط بين المساجد والمجتمع المحلي، وتجديد الالتزام بخدمة القيم الدينية والإنسانية.