زايوتيفي.نت

الجميع يتحدث عن أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لكن في غالبية الأمر لانتتطرق الى علامات التعافي أو الشفاء منه، وهنا نثير تساؤلات حول معايير الشفاء من الفيروس التاجي، لاسيما وأن طبيعة المرض الوبائية تستلزم التأكد التام من تعافي المريض، حفاظا على الصحة العامة .

إن الشفاء من مرض كورونا، حسب قول الأطباء والباحثين ينقسم إلى نوعين، شفاء سريري وشفاء وبائي ولا يمكن إعلان شفاء المريض إلا بعد تحققهما معا .

فالشفاء السريري، هو شفاء الشخص من المرض بإختفاء الأعراض مع تحسن حالته الصحية، وخروجه من منطقة الخطر، لكن لايمكننا الاعتماد على الشفاء السريري في هذا النوع من المرض، لأننا اليوم نحن أمام وباء وإحتمالية نقل العدوى موجودة و
بالتالي فمن الضروري حصول شفاء وبائي ايضا .

اما الشفاء الوبائي، فهو أن يختفي الفيروس عند الشخص، بحيث لايكون ناقلا للعدوى، ولايشكل خطرا على محيطه، وللتأكد من حصول الشفاء الوبائي، يتم إجراء تحليل مخبري الخاص بالكشف عن جينات الفيروس لدى المريض، فإذا كانت النتيجة سلبية، يعاد التحليل بعد 24 ساعة، وإذا تاكدت سلبية النتيجة للمرة الثانية، يكون المريض قد شفي من الوباء .

لكن رغم تحقق الشفائين، السريري والوبائي، يجب على المريض الإلتزام بتدابير التباعد الجسدي والإحترازات الحاجزية المتعلقة بالنظافة، وإرتداء الكمامة وغيرها كذلك البقاء في المنزل لمدة أسبوعين من باب الإحتراز وزيادة في الإطمئنان .