زايوتيفي – متابعة

لعنة الكابرانات لا تقتصر على السياسة فقط، فكل من تبع طريقهم من قريب أو بعيد يطارده “الفشل” أينما حل وارتحل، وهذا ما ينطبق على المنتخب الموريتاني الذي لحقته “اللعنة المشؤومة” بعدما تسبب لاعب يحمل أوراقا ثبوتية لجبهة البوليساريو الإرهابية في خسارته أمام منتخب الرأس الأخضر ليخرج من الدور ال 16 لبطولة إفريقيا للأمم 2023 بكوت ديفوار.

اللاعب المتشبع بفكر الجبهة الإرهابية ياسين الشيخ الولي، لم يفوت الفرصة اليوم في إقصاء المنتخب الموريتاني من دور خروج المغلوب، بعدما قدم كرة على طبق من ذهب للاعب منتخب الرأس الأخضر الذي استغلها في الحصول على ضربة جزاء نجح الفريق في تسجيلها وإعلان تأهله للدور القادم.

ولأن لعنة الكابرانات عابرة للمجالات، فقد كان من نصيب المنتخب الموريتاني، أن يتعرض أحد لاعبيه قبل انطلاق إقصائيات الكأس القارية للإصابة، ليقرر المدرب أمير عبدو استدعاء ياسين الولي الذي اعتزل دوليا بسبب استبعاده من قائمة الكان في الوهلة الأولى، قبل أن يتراجع عن قراره.
ياسين الولي (25 سنة) الممارس بالاتحاد المنستيري التونسي، ولد بتندوف، وعاش بمدينة باتنة الجزائرية، قبل انتقاله للعيش في موريتانيا، حيث لعب رفقة إف سي نواذيبو، بهوية اعتمدها الإتحاد الموريتاني نسبة لتوقيعها من لدن مفوضية شرطة بالزويرات.

“سيغفر الرب للجميع إلا ياسين الشيخ الولي”، هكذا علق الموريتانيون، بعد اقصاء منتخبهم بفعل خطأء من اللاعب المذكور، حيث عبر العديد منهم عن غضبهم من استدعائه بينما كان أمام المدرب خيارات أفضل أكثر وطنية وهو ما يفتقده الشيخ الولي، حسب تعبيرهم.

وفي السياق ذاته، تداولت العديد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو يوثق لتسليم ياسين الشيخ الولي قميصه إلى أحد مناصري المنتخب الجزائري بعد المباراة التي جمعت بينهما، حيث اعتذر الشيخ الولي للمناصر قائلا : “أنا أشجع الجزائر، ولا تنسى أنني جزائري الأصل”، إذ تساءلت الحسابات عن سبب تواجد لاعب جزائري مع المنتخب الموريتاني.

يذكر أن ياسين الشيخ، سبق أن صرح أنه رفض اللعب بالبطولة المغربية، بعدما توصل بعرض من فريق الرجاء البيضاوي، حسب قوله، حيث أنه ورغم عدم تصريحه بأن الرفض يعود لانتمائه لكيان البوليساريو الإرهابي، ولكنه أشار للأمر قائلا “حقيقة أنا غير مهتم إطلاقا باللعب في الدوري المغربي، فعائلتي نصحتني بالاحتراف في أوروبا أو الدوري الجزائري”، كما يشار إلى أنه كان من بين ثلاثة لاعبين تم استبعادهم من تشكيلة المنتخب الموريتاني خلال فعاليات “الشان” التي احتضنتها المملكة المغربية وذلك بسبب انتمائهم للجماعة الإرهابية المذكورة.