زايوتيفي.نت

شهدت مدينة زايو، أمس الجمعة، 28 يونيو 2023، إقامة حفل افتتاح نافورة سيدي عثمان بمدينة زايو، وفق تصميم جديد وموقع جديد بجانب الموقع القديم للنافورة.

وتم إنجاز وتأهيل السقاية الجديدة بعد اكتتاب ساهم فيه أبناء زايو في الداخل والخارج، وبمبادرة من “مجموعة الخير”، وهي مجموعة على تطبيق الواتساب، حيث تم تدشين الأشغال تزامنا مع ذكرى 11 يناير لهذه السنة.

واختار المشرفون على هذه المبادرة الإحسانية إخراج النافورة وفق المعمار المغربي الأصيل، من خلال الاعتماد على الزليج والفسيفساء المغربيين، مع تهيئة الفضاء المجاور للنافورة.
وعرف الحفل حضورا وازنا لأبناء زايو داخل وخارج أرض الوطن، بجانب حضور النائبة البرلمانية فريدة خنيتي، وممثل عن المجلس الإقليمي للناظور، وممثلين عن جماعة زايو، وفعاليات المجتمع المدني المحلي، وممثلين عن أبناء زايو بالمهجر، خصوصا من المساهمين في هذه المبادرة.
وثَمَّنَ المشاركون في الحفل هذه المبادرة، معتبرينها إشارة على وجود مجتمع مدني بزايو حي داخل وخارج أرض الوطن، له ارتباط وثيق بمسقط رأسه، وحاضر دائما في كل المبادرات الإحسانية، بل مساهم بقوة فيها.

وأجمع الحضور على ضرورة تدارك النقص الحاصل في التأهيل على مستوى منطقة سيدي عثمان، كما تمت الدعوة إلى إنجاز طريق يربط سفح الجبل بمدينة زايو، بالإضافة إلى ربط المدينة بقمة الجبل عبر طريق “الإذاعة”.

وانطلق حفل أمس بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، بصوت إمام وخطيب مسجد سيدي عثمان، الأستاذ عبد الصمد لارݣو. قبل أن يلقي السيد مصطفى الوردي كلمة ترحيبية باسم مجموعة الخير واللجنة المنظمة للحفل، وفيها دعا إلى وجوب فك العزلة عن سيدي عثمان وتدارك الإهمال الحاصل منذ سنوات، كما أشاد بدور أبناء زايو في إنجاز هذا المشروع.
وخلال كلمته أوضح حسن الناصري، نائب رئيس جماعة زايو، أن الجماعة وضعت برنامجا بشراكة مع مختلف المتدخلين يرمي إلى شق طريق تربط زايو بسيدي عثمان، وبناء منتجع سياحي بسفح الجبل ومرافق أخرى.

من جانبها، أشارت البرلمانية فريدة خنيتي إلى أن عامل الإقليم يقف بنفسه على إنجاز طريق من زايو إلى سيدي عثمان، وأخرى من زايو إلى قمة الجبل المعروفة بـ”الإذاعة”، موضحة أن اجتماعا انعقد في صبيحة نفس اليوم جَمَعها بالعامل وفيه تم الإعلان عن الانتهاء من دراسة مشروع المحورين المذكورين.

وبهذه المناسبة، ألقى الداعية المغربي المقيم ببلجيكا، الأستاذ عبد الكريم الداودي كلمة، أثنى فيها على إحياء سقاية سيدي عثمان وفق معمار أنيق وبديع، كما تطرق في كلمته لنعمة الماء، ودورها في منح الحياة للناس.

الحفل عرف كذلك مداخلة لكل من السيدين محمد العباسي وحفيظ الحساني، عن أبناء زايو بالمهجر، شكرا فيها كل المساهمين في هذا المشروع، وأكدوا عزمهم على المضي قدما في مشاريع أخرى مستقبلية لفائدة مدينة زايو.

وألقى عضو بلدية أمستردام، ابن زايو، مصطفى النهاري كلمة بالمناسبة، ثَمّن فيها المجهودات الجبارة المبذولة من طرف أبناء الجالية المساهِمة في تنمية بلدهم الأم.
وقبل إزاحة الستار عن نافورة سيدي عثمان، جرى تكريم الناشط ميمون شيلح، نظير الأعمال التي يقوم بها في سبيل صيانة مقابر مدينة زايو والاعتناء بها. كما تم تكريم عضو مجموعة “الزمن الجميل”، فريد مساهلي، المعروف بنشاطه الخيري، وهو من أبناء زايو بالمهجر.
بعد ذلك تمت إزاحة الستار عن اللافتة المؤرخة لتاريخ تدشين وافتتاح سقاية سيدي عثمان، قبل أن يتم تنظيم حفلة شاي على شرف الحاضرين.

بالصور