زايوتيفي – متابعة

قال عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي، اليوم الخميس، إن المخطط الوطني لتطوير وتسريع منظومة التعليم العالي يهدف إلى العناية بالعنصر البشري، وجعل الجامعة المغربية في صلب التحولات التي يعرفها محيطها.

وقال ميراوي خلال الندوة التي أعقبت مجلس الحكومة إن التحولات اليوم تفرض المرور لمرحلة الجامعة مدى الحياة، بحيث يمكن للطلبة أن ينجحوا في وحدات جامعية، ثم ينقطعوا بسبب العمل، ويعودوا لاستكمال دراستهم مع الاحتفاظ لهم بالوحدات التي حصلوها.
وأبرز الوزير أن الكثير من الطلبة وبسبب ظروف العمل او غيرها، يحصلّون بعض الوحدات والدبلومات، لكن ينقطعون، واليوم ينبغي أن تبقى الجامعة مفتوحة لهم مدى الحياة لاستكمال الدراسة.

كما أشار المتحدث إلى أنه سيتم في إطار التكوين مدى الحياة وضع منصات رقمية بكل الجامعات للطلبة الذين يرغبون في استكمال الدراسة، مع إمكانية دراسة أكثر من تخصص، وهو ما يشكل قطيعة مع ما كان من قبل.

وإضافة إلى ذلك، فإن تطوير المنظومة سيركز على مشاكل اللغات والمهارات الذاتية، التي بدونها لا يندمج الخريج في سوق الشغل وقد يفقد العمل، بحيث سيكون إشهاد إلزامي في اللغات، وإشهاد على الرقمنة.

وبخصوص البحث العلمي، فقد أكد الوزير أن هناك عملا على جعله بحثا بمعايير دولية ويشتغل في الأولويات الوطنية كالماء والطاقة والصحة، واولويات المحيط السوسيوأقتصادي لملاءمته مع الانشغالات والمتطلبات.
وفي هذا الصدد، قال الوزير إن هناك عملا على جعل طلبة الدكتوراه يتفرغون على مدى ثلاث سنوات لأطروحاتهم، طوال اليوم، بحيث سيتم تخصيص منحة بين 5آلاف و7 آلاف درهم شهريا، حتى يظلوا مركزين على بحثهم، مع إلزامهم بحركية دولية خلال 3 سنوات، وذلك بهدف إعداد الخلف للأعداد الكبيرة من الأساتذة الذين سيحالون على التقاعد.

كما شدد ميراوي على ضرورة تحيين القانون ليكون مواكبا للتحولات، والتوجه نحو جامعات دولية على غرار دول العالم، مع وضع تعاقد بين الدولة والجهات والجامعات لتكون الجامعة مواكبة للتحولات والتحديات التي تعيشها جهتها والبلد، وتصب في التنمية.