تمكنت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية من تفكيك شبكة دولية مختصة في الهجرة السرية من بنغلاديش ودول أخرى نحو إسبانيا، يتزعمها مغربيين، حسب ما ذكرته جريد أوكي دياريو.

وأكد المصدر ذاته أن هذه الشبكة التي تنشط بين السواحل المغربية والإسبانية، تم تفكيكها بعدما غرق قارب، إنطلق من سواحل الناظور، وكان على متنه مجموعة من المهاجرين السريين.

وأبرز ذات المصدر أن كل مرشح للهجرة السرية يدفع ما يقارب 12 ألف يورو، وذلك من أجل الوصول بشكل سري إلى السواحل الإسبانية.

وأضاف ذات المصدر أن شبكة الهجرة السرية المذكورة، والتي تنشط بشكل كبير على السواحل المغربية في إتجاه الجنوب الأوربي، قد تحصلت على أرباح طائرة، تصل إلى ملايين الأوروهات، وذلك بسبب عملها في عدد من الدول خصوصا الهند ومالي والإمارات.

وحسب الجريدة الإسبانية فإن الشبكة الدولية، كانت تنهج أساليب مختلفة، بينها استضافة المهاجرين السريين بشقق خاص بكل من مدينة فاس وطنجة.

وأكد ذات المصدر على أنه كان يتم إعداد المرشحين للهجرة، من أجل السفر في زوارق مهترئة ولا تستوفي شروط السلامة، وأغلبها تنطلق من سواحل الناظور ومدن الشمال.

وتعود تفاصيل إكتشاف هذه الشبكة إلى سنة 2019، بعدما عرف البحر الأبيض المتوسط وقوع حادثة خرب قارب كان على متنه مجموعة من المهاجرين السريين، القادمين من دول بنغلادش ودول جنوب الصحراء، انطلق من سواحل الناظور.

واكتشف المرشحون للهجرة ان القارب يعاني من عطب تقني، وأن هيكله لا يمكنه تحمل عدد الراكبين قبل أن يبدأ في الغرق وسط مياه البحر، وهو ما تسبب في فقدان ووفات عدد كبير من المهاجرين السريين.

وتمكن زعيم الشبكة المختصة في التهجير من الفرار في تلك الفترة خارج إسبانيا، خوفا من إكتشافه وسقوطه في قبضة الأمن.

الحادثة المذكورة، كانت بداية نهاية هذه الشبكة، التي تمكنت الشرطة الإسبانية، فيما بعد، من تفكيكها بعد أن اعتقلت ثلاثة أشخاص، إثنان من جنسية مغربية والآخر بنغلاديشي، جرى اعتقالهم بكل من أليكانتي ومدريد، الإسبانيتين.