زايوتيفي – متابعة

من يصدق أن فريق اتحاد طنجة الذي كان الكل منذ بداية الشطر الثاني من البطولة، يؤكد استحالة حفاظه على مكانته بين كبار القسم الأول، نجح بعد جهد جهيد في الإفلات من شبح النزول إلى القسم الثاني، في معجزة كروية نادرة الحصول، بل وصار اليوم من بيده تحديد هوية الفائز بلقب البطولة المغربية.

اتحاد طنجة، أضحى اليوم نموذجا حيا وواقعيا، لفريق ينبعث من فراش الموت، ليصبح بعد حين، قابضا على روح الحالمين والطامحين في خطف لقب البطولة الاحترافية، حيث سيكون اليوم أمام اختبارين حقيقيين، أولهما تأكيد صحوته الكروية التي بصم عليها خلال الشطر الثاني من البطولة، خلال مواجهته زعيم عسكري تواق لمعانقة ذرع غال غاب عن خزينته منذ زمن بعيد.

أما ثاني الاختبارين، فيتمثل في ضرورة اللعب بـ”شرف”، حفاظا على مصداقية البطولة، حيث سيكون الرهان الأكبر هو تكذيب كل الشائعات التي تحدثت عن إمكانية منح نقاط المقابلة للجيش الملكي المطالب بالفوز، إن هو أراد حسم لقب البطولة لصالحه، سيما أن هذه المقابلة الفاصلة ستلعب على أرضه وأمام حشد كبير من جماهيره التي ستحج إلى ملعب طنجة الكبير بأعداد غفيرة من أجل الاحتفال ببقاء الفريق ضمن أندية القسم الاحترافي الأول.

وفي الجانب الآخر، سيكون “الماص” مطالبا بمحاكاة نفس السيناريو سالف الذكر، حينما يستقبل مساء اليوم، فريق الوداد البيضاوي، المطالب بتحقيق الفوز على الفريق الفاسي، وانتظار تعثر الزعيم، كشرط أساسي لإعلان فوزه بلقبه الثالث على التوالي.