زايوتيفي – متابعة

يبدو أن هناك ارتباك واضح فيما يخص التحضير لمباراة نهضة زايو ضد هلال الناظور، من طرف السلطات الساهرة على تنظيم هذا اللقاء، حيث لم تخرج لحد الآن بقرار يُحدد شكلها تنظيميا.

المباراة ستجرى يوم الأحد المقبل، وخلالها سيستقبل ممثل زايو ممثل الناظور، بمدينة أكليم، وهي مباراة تكتسي طابعا نديا، كونها ديربي يجمع بين جارين، وكونهما متنافسين على بطاقة الصعود بحيازتهما لنفس العدد من النقط.

مقابلة بهذا الحجم وهذه الحساسية تقتضي الخروج بقرارات تنظيمية درأ لكل ما من شأنه أن يُخرجها من طابعها الرياضي، لكن لا شيء حصل وكأنها مباراة عادية.

الارتباك الملاحظ يتجلى في إخبار باشا أكليم لمكونات نهضة زايو بأن المباراة ستجرى بدون جمهور، دون أن يتم تعميم القرار كتابيا حتى يصل لكافة الأطراف.
وحتى إذا اعتبرنا القرار رسميا، أليس من المجحف في حق نهضة زايو أن يتم حرمانها من الجماهير؟ في وقت يجري فيه خصمها مبارياتها، بما فيها الديربي الأخير ضد العروي أمام مشجعيه.

المثير أن المستفيد مما يحصل هو هلال الناظور، الذي سيضمن مواجهة خصم مباشر لكن هذا الخصم بدون جماهير، في وقت كان فيه حريا حرمان جماهير الهلال من التنقل، كما يحصل في عدة مباريات، حتى بالقسم الممتاز.

ويبدو من المفروض اتخاذ قرار بمنع جماهير الهلال من التنقل، كونها كانت موضوع عدة قرارات تأديبية هذه السنة، بسبب شغب الجماهير، وبالتالي أي احتكاك مع جماهير النهضة سيؤدي إلى كارثة حقيقية.

بالمقابل، ليس هناك ما يُثبت قرار المنع لغاية كتابة هذه الأسطر، وهو ما دفع جماهير الفريقين إلى الإعداد لرحلات صوب أكليم بأعداد غفيرة، علما أن الملعب لا يسع لأزيد من 200 متفرج.

الكرة الآن في مرمى المكتب المسير لنهضة زايو، الذي عليه صد كل محاولات النيل من مصالح الفريق، علما أن جماهير النهضة لم تتورط في أي أعمال شغب، بل تعرضت لاعتداء من طرف جماهير الهلال.

المفروض اليوم اتخاذ قرار بمنع جماهير الهلال من التنقل لأكليم، قبل فوات الأوان بتنسيق بين سلطات زايو والناظور وأكليم، وأي قرار غير هذا سيكون مجحفا في حق النهضة.