زايوتيفي – متابعة

أفاد المفكر المغربي إدريس الكنبوري أن “الشرطة القطرية منعت إثنين من المواطنين البريطانيين من دخول الملعب بسبب ارتدائهما لباسا يعود إلى الحروب الصليبية؛ حيث رسما على ظهرهما وعلى صدرهما صورة الصليب”.
وتابع على حسابه ب”فيسبوك”: “الإعلام الغربي لم يهتم بهذا الحدث الغريب؛ وحتى الذين انتقدوا قطر بسبب الإسلام في كأس العالم لم يهتموا به؛ مع أنه موقف غريب يكشف بأن عقلية الحروب الصليبية لم تغادر الوعي الأوروبي حتى اليوم”.

وأضاف الكنبوري: “هذا الحدث ليس عاديا بالطبع؛ إنه رد فعل على الدعوة للإسلام في كأس العالم في قطر. فهو يترجم موقفا مناوئا للإسلام حتى داخل بلد مسلم لديه الحق في التعبير عن اختياره الثقافي؛ والمعنى أنه طالما يتعلق الأمر بالإسلام فلا حق لك في التصرف كما تريد”.
وزاد: “ونفهم من هذا بكل سهولة كيف أن هناك ضغوطا على الدول الإسلامية في الشأن الديني؛ فسياستك الدينية داخل بلدك شأن لا يخصك وحدك؛ كما في الاقتصاد والسياسة بل أكثر”.

إلى إن سجل: “لو كان هذان الشخصان مسلمين وكان كأس العالم منظما في بلد أوروبي وحضرا بلباس له طابع إسلامي واضح لحصل زلزال إعلامي في الغرب وعندنا نحن؛ رغم أن اللباس الإسلامي عموما اختيار ثقافي وديني محايد لكن لباس الحروب الصليبية اختيار سياسي عدواني؛ لأنه ليس رمزا دينيا بل رمز حربي”.