زايوتيفي – متابعة
كشفت منصة “إيست فروت” المتخصصة في تحليل البيانات الفلاحية، أن المغرب يحتل المرتبة الثالثة عالميًا من حيث سرعة نمو صادرات الفواكه والخضروات، ليُعزّز مكانته كـ”لاعب رئيسي” في التجارة الدولية للمنتجات الزراعية، رغم ما يواجهه من مناخ جاف ونقص مزمن في الموارد المائية.
☀️ تحديات مناخية… وإصرار على النجاح
وأوضحت المنصة أن المناخ الصحراوي يُشكّل أبرز التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في المغرب، حيث تشهد بعض المناطق الزراعية انحباسًا مطريًا قد يمتد إلى خمسة أشهر متتالية، ما يجعل الماء موردًا نادرًا وثمينًا.
ورغم هذه الصعوبات البيئية، يواصل المغرب إنتاج مجموعة واسعة من الفواكه والخضروات الطازجة التي تُصدَّر للأسواق العالمية، مما يُعزز موقعه كمزوّد موثوق للمنتجات الزراعية عالية الجودة.
🍅 الطماطم المغربية تتألق عالميًا
وفقًا للمنصة، يُعد المغرب من أهم مصدري الطماطم الطازجة في العالم، لاسيما الأصناف الكرزية والعنقودية.
ويعود هذا التميز، وفق ذات المصدر، إلى وفرة أشعة الشمس في مناطق زراعية كـسوس ماسة، ما يمنح الطماطم المغربية نسبًا مرتفعة من الليكوبين – أحد أبرز المركبات المفيدة للصحة – بمعدل يصل إلى 90–100 ملغ/كغ، حسب اختبارات الاستيراد الأوروبية.
🍊 الحمضيات… إنتاج قوي وانتشار متسارع
كما أشار التقرير إلى أن إنتاج المغرب من الحمضيات يتمركز في عدة جهات، أبرزها:
سوس ماسة
مراكش آسفي
بني ملال خنيفرة
الغرب
بركان
وتُعد جهة سوس ماسة المساهم الأكبر، بنسبة تصل إلى 32٪ من إجمالي الإنتاج الوطني، على مساحة تفوق 40,000 هكتار.
ومن بين الأصناف المغربية المميزة، يبرز كليمنتين “نادوركوت”، الذي سُجّل كابتكار زراعي محمي عام 1995، بعد أن أثبتت اختبارات المعهد الوطني للبحث الزراعي خصائصه الفريدة.
📈 توقعات موسم 2024–2025: صادرات قياسية
ووفقًا لتقرير “نورث أفريكا بوست”، يُتوقَّع أن تبلغ صادرات الحمضيات المغربية خلال موسم 2024–2025 نحو 597 ألف طن، أي بزيادة تصل إلى 31٪ مقارنة بالموسم الماضي، ما يضع المغرب في المرتبة الثالثة إفريقيًا، بعد كل من جنوب إفريقيا ومصر.
🌐 المغرب يوسع آفاقه نحو جنوب شرق آسيا
وأمام هذه الدينامية التصديرية، أكدت منصة “إيست فروت” أن المغرب يتطلّع إلى توسيع أسواقه الخارجية، مع التركيز على جنوب شرق آسيا، وخاصةً سنغافورة وماليزيا، باعتبارها أسواقًا واعدة للمنتجات الفلاحية المغربية.