زايوتيفي – متابعة

في إطار خطة تسديد التبليغ، ومواكبة لخطة ميثاق العلماء، عقد المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية لقاء تواصليا مع السادة المؤطرين للأئمة في إطار خطة ميثاق العلماء، والسادة المرشدين المشرفين على مراكزها، وعموم الأئمة المرشدين التابعين للمجلس العلمي، وذلك يوم الأربعاء 28 رجب 1446هـ موافق 29 يناير 2025م برحاب مسجد الإمام البخاري بجماعة بوعرك ابتداء من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية الواحدة زوالا.

* افتتح اللقاء بقراءة جماعية لآيات بينات من الذكر الحكيم.
* مداخلة أولى للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور: فضيلة العلامة سيدي ميمون بريسول بعنوان: (ميثاق العلماء في أفق الارتقاء إلى تدين راشد) رحب في مستهلها بجميع الحضور الكرام، مشيرا إلى أن هذا اللقاء ستتلوه لقاأت أخرى بحول الله تعالى من أجل مدارسة السبل والوسائل الكفيلة بتجويد أعمالنا ضمن مشروع خطة تسديد التبليغ التي يضطلع بأعمالها السادة العلماء على صعيد المؤسسات العلمية في جميع أرجاء وطننا العزيز.

ونبه على أن المغزى من هذه اللقاأت والدورات والأنشطة هو أن يبقى الشأن الديني شأنا عاما يحفظ للأمة أمنها الروحي ووحدتها الدينية، ويستجيب لشرط تحقيق المصلحة العامة في الحفاظ على توازن المجتمع الرامي إلى تحقيق حياة طيبة في أفق الارتقاء بالناس في مقامات التدين الراشد الذي يرعى طبيعتهم المادية وينمي أشواقهم الروحية.

ثم هنأ السادة المؤطرين تهنئة خاصة على الجهود المتواصلة التي يبذلونها مرتين في كل شهر وفق برنامج خطة ميثاق العلماء التي يتحلق فيها السادة الأئمة على مواضيع علمية وفكرية تهم تجويد مهامهم كأئمة ينظر إليهم على أنهم مصادر المعرفة الشرعية بالأساس في محيطهم.
وفي ذات السياق أشاد فضيلة الأستاذ بهذه الخطة المباركة التي سميت خطة ميثاق العلماء بعدما تم اقتراح تسميتها في البداية ب (نفرة العلماء) وأنها منذ أن أعطى انطلاقتها أمير المؤمنين يوم 26 رمضان 1429 هـ الموافق لـ: 27 شتنبر 2008م من مدينة تطوان ما زالت مستمرة ومتواصلة مستهدفة أزيد من 51 ألف إمام على الصعيد الوطني حسب عدد المساجد المعلن عنها رسميا عام 2024 ليسترسل بعد ذلك في ذكر أبرز أهدافها المنشودة.

وفي ختام مداخلته أشار فضيلته إلى أن مشروع خطة تسديد التبليغ يعد من المشاريع السامقة التي تندرج في إطار إصلاح الحقل الديني بالمملكة السعيدة، وأنه يستهدف إصلاح تدين الناس وهو الأمر الذي نتحمل مسؤوليته جميعا كعلماء وأئمة وخطباء. داعيا السادة العلماء المؤطرين إلى استيعاب مفهوم هذه الخطة ومقاصدها والانخراط فيها بجد وعزيمة؛ قائلا: إننا نملك فرصة تاريخية لإتقان العمل والإحسان فيه؛ لتحقيق نتائج أفضل في نشر الإسلام الصحيح عقيدة وشريعة وأخلاقا بقيادة أمير المؤمنين أعز الله أمره.

* مداخلة ثانية للسيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية: فضيلة الدكتور: أحمد بلحاج بعنوان: (نحو تدبير أفضل لخطة ميثاق العلماء) عبر في مطلعها عن سعادته بحضور هذا اللقاء المبارك ثم تحدث عن السياق الذي تم فيه إحداث خطة ميثاق العلماء وعن التطور والتنوع اللذين عرفتهما منذ نشأتها إلى اليوم، وكيف أن بينها وبين خطة تسديد التبليغ تكاملا من حيث إن الأولى تؤهل للثانية، كما أطلع الحاضرين على جانب التدبير الإداري المواكب لهذه الخطة منبها على أن عدد الغيابات عن اللقاأت لعام 2024 عرف تراجعا ملحوظا بالمقارنة مع غيابات عام 2023 وذلك بفضل التدابير والإجراأت التي اعتمدتها المندوبية في حث الأئمة على الحضور وتقليص عدد الغيابات.
* مداخلة ثالثة لفضيلة الأستاذ نجيب أزواغ: عضو المجلس العلمي ومؤطر الأئمة في إطار خطة ميثاق العلماء بعنوان: ( قراءة في مضامين التأطير لعام 2024) مهد فيها الأستاذ لهذه القراءة بما شهدته الخطة منذ انطلاق برنامجها من تنوع وتطور ملحوظين في المضامين والمتدخلين والوسائل المتبعة كما توقف عند الثابت والمتغير في عملية تنزيلها، ثم قام بجرد لمضامين بطائق اللقاءات لعام 2024 مع التعليق عليها بشكل مقتضب.

* مداخلة رابعة لفضيلة الأستاذ عبد المجيد الإدريسي : إمام مرشد منسق بالمجلس العلمي بعنوان: (جسور التواصل بين خطة ميثاق العلماء وخطة تسديد التبليغ) تعرض في مفتححها لنظرة موجزة عن خطة تسديد التبليغ، ولنظرة عابرة عن خطة ميثاق العلماء ثم فصل الحديث عن القواسم المشتركة والوشائج التي تربط بين هاتين الخطتين التي عير عنها بجسور التواصل.

وقبل ختم اللقاء فسح المجال للحاضرين للإدلاء باقتراحاتهم وملاحظاتهم، ثم رفعت أكف الضراعة إلى الباري جلت قدرته بأن يحفظ مولانا أمير المؤمنين، ويوفق السادة العلماء والأئمة لما فيه خير البلاد والعباد، ويسدد خطاهم وبهديهم إلى سبيل الرشاد.

وتجدر الإشارة إلى أنه عقب اللقاء وأداء صلاة الظهر أقيمت وجبة الغداء على شرف الحاضرين.