اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 9:27 صباحًا
أخر تحديث : الجمعة 11 أكتوبر 2024 - 8:30 مساءً

بعد تهديدات جزائرية بقطع الكهرباء.. المغرب يعلن تدشين مشروع ضخم

زايوتيفي – متابعة

بعد تهديدات جزائرية على وسائل التواصل الاجتماعي بقطع الكهرباء عن المغرب يوم 31 أكتوبر، وهي كذبة جديدة من أكاذيب “الذباب الإلكتروني” حيث أن التبادل الكهربائي بين البلدين توقف سنة 2021 بمجرد وقف تدفق الغاز حسب تصريحات وزيرة الانتقال الطاقي ليلى بنعلي. أعلن المغرب عن مشروع كبير في إطار سعيه لتعزيز أمنه الطاقي.

وفي هذا السياق، بدأ المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في تشغيل محطة الرياح الجديدة “جبل الحديد” الواقعة بإقليم الصويرة، والتي تعد إضافة استراتيجية لتعزيز مصادر الطاقة المتجددة في المغرب. هذه المحطة، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 270 ميغاواط، تأتي ضمن سلسلة من المشاريع التي تهدف إلى تحقيق السيادة الطاقية والاعتماد بشكل أكبر على الطاقات المتجددة.
ومع دخول محطة “جبل الحديد” حيز التشغيل، يصل إجمالي الطاقة المتجددة المنتجة في المملكة إلى 5440 ميغاواط، منها 2400 ميغاواط من الطاقة الريحية، ما يعادل 45% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة على الصعيد الوطني. هذه المحطة تشكل خطوة نوعية في مسار المغرب نحو تحقيق هدفه المتمثل في بلوغ 52% من المزيج الطاقي الوطني من مصادر متجددة بحلول 2030.

أكد طارق حمان، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، على أهمية هذا المشروع في تعزيز استقلالية الطاقة في المملكة، مشيرا إلى دوره في الحد من تأثيرات التغيرات المناخية. وأضاف أن هذا المشروع سيساهم في تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 580 ألف طن سنويا، ما يوازي استهلاك مدينة بحجم مراكش أو فاس.

محطة “جبل الحديد” تم تشييدها على مساحة تمتد عبر ثلاث تلال بين الصويرة وآسفي، وهي مجهزة بـ54 مروحة ريحية، تم تصنيع عدة أجزاء منها محليا. يتوقع أن تنتج المحطة نحو 952 جيغاواط ساعة سنويا، وهي كمية كافية لتلبية احتياجات مدينة يقدر عدد سكانها بنحو 1.2 مليون نسمة.

بالإضافة إلى فوائدها البيئية، ساهم المشروع في خلق أكثر من 500 فرصة عمل مباشرة، وفتح طرق جديدة بطول 74 كيلومترا تربط أكثر من 14 جماعة قروية.

من الناحية المالية، تم تطوير المشروع باستثمار إجمالي بلغ 3.25 مليار درهم، في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، وتحديدا بين شركتي “ناريفا هولدينغ” و”إنيل غرين باور”. كما تم تمويله من قبل مؤسسات دولية مثل بنك التنمية الألماني وبنك الاستثمار الأوروبي، إلى جانب الاتحاد الأوروبي.

أوسمة :

أضـف تـعـلـيق 0 تـعـلـيـقـات