زايوتيفي – متابعة
تواصل الجزائر الدفع بنزعتها المهووسة لتقويض السلامة الإقليمية للمغرب على الرغم من التضامن التاريخي الكبير للمملكة مع جبهة التحرير الوطني الجزائرية في الأحداث الرياضية الدولية، لترد بلاد “الكابرانات” الجميل بالمزيد من الجحود وتصريف الشر لليد الشريفة التي مدت لها ورفضت التخلي عنها حينما كانت ترى فيها فرنسا مجرد مقاطعة تابعة لها.
مناسبة هذا الكلام السلوك النشاز الصادر عن العسكر الجزائري الحاكم الذي أقدم الأسبوع الماضي على مصادرة أقمصة نادي نهضة بركان فور وصوله لمطار الهواري بومدين لخوض مباراة ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ضد فريق اتحاد العاصمة الجزائري، وذلك بسبب احتوائها على خريطة المملكة كاملة من طنجة للكويرة.
ولم تقف التحرشات الجزائرية “المسمومة” عند هذا الحد، بل استمرت برفض الفريق الجزائري ليلة أمس مواجهة نهضة بركان على أرضية ملعبه برسم إياب الكأس الإفريقية، مما أثار غضب المتابعين والمراقبين الدوليين الذين شجبوا تسييس الجزائر للأحداث الرياضية وبحثها المستمر عن فرص للمساس بوحدة الأراضي المغربية.
وتوجه الصحفي والمحلل السياسي الجزائري، وليد كبير، يوم السبت، إلى وسائل التواصل الاجتماعي لفضح جحود النظام العسكري الحاكم بالجزائر، اتجاه الدعم التاريخي الذي قدمه المغرب لجبهة التحرير الوطني الجزائرية في الأحداث الرياضية الدولية إبان الاستعمار الفرنسي للبلاد.
وسلط كبير الضوء على “المواقف البطولية” و”الدعم القوي” للمغرب خلال الأوقات الصعبة التي مرت بها الجزائر حينما كانت خاضعة للحكم الفرنسي، حيث قال في منشور له: “إن موقف المغرب التاريخي والبطولي آنذاك ينضاف إلى مواقفه المشرفة والداعمة بشكل قوي آنذاك تجاه الجزائر”.
وأشار المعارض الجزائري المقيم بالمغرب إلى قيام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سنة 1958 بتنظيم مباراة ضد فريق جبهة التحرير الوطني رغم عدم اعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم حينها بالفريق الذي كان يتألف من لاعبين فرنسيين مسلمين (جزائريين) تم إيقافهم من قبل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.
وذكر كبير بالمبرر الذي قدمته الفيفا وقتها لمعاقبة المغرب، والذي كان “ترخيص الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لفرقها الوطنية باللعب ضد فريق جبهة التحرير الوطني، مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة تعتبر نكرانا للجميل المغربي الذي ورغم انكاره من طرف العسكر لا يمكن للتاريخ أن ينكره.
وختم المتحدث تدوينته قائلا؛ “اليوم عصابة العسكر تتنكر للجميل وتدفع النوادي والفرق الرياضية الجزائرية إلى رفض اللعب ومواجهة نظيرتها المغربية التي تضع خريطة المغرب على قمصانها”، متسائلا “أهذا هو جزاء وقوف المغاربة معنا أيام المحن؟.. أشعر بالخجل مما يقوم به نظام الحكم في بلادي ضد المغرب والمغاربة، عيب وعار”.