زايوتيفي – متابعة
أصدر نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف (Rasff) التابع للاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، إخطارا جديدا حول اكتشاف وجود بقايا مبيد “الكلوربيريفوس” بنسب أعلى من المستويات المسموح بها في البطيخ القادم من المغرب، حسب ما بينته تحليلات النظام عند نقطة المراقبة الحدودية.
ويشير الإنذار إلى أن شحنة من البطيخ القادمة من المغرب تحمل آثارا لتخطي المستوى الأقصى المسموح به من مبيد “الكلوربيريفوس” الذي لا يجب أن يتجاوز 0.01 ملغ/كغ – جزء في المليون موردة بأن الأمر “يُحتمل أن يكون خطيراً”.
ويعتبر “الكلوربيريفوس” مبيدا حشريا من الفوسفاط العضوي الذي يستخدم عادة في الزراعة لمكافحة قُراد الماشية، كما يتم رشه على المحاصيل لمكافحة الآفات.
وتطرح كثافة الإنذارات الصادرة عن نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف التابع للاتحاد الأوروبي، والتي تستهدف بالأساس المنتوجات الفلاحية المغربية، مجموعة من علامات الاستفهام، خاصة وأنها تزامنت مع الاحتجاجات الكبيرة للفلاحين الاسبان، العاجزين عن منافسة جودة وأثمنة المنتوجات المغربية.
وأرجع العديد من النشطاء كثرة التحذيرات الصادرة عن النظام المذكور، إلى محاولة السلطات الاسبانية إرضاء فلاحيها، عبر التقليص من تدفق المنتوجات الفلاحية المغربية لفسح المجال أمام تسويق المنتوجات المحلية، خاصة وأن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) سبق وأن أكد خلو الفراولة المغربية مم أي تلوث في تكذيب واضح لتحذيرات سابقة لنظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف الأوروبي.