زايوتيفي – متابعة
تخوض فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة حربا ضروسا تثبتها البيانات العسكرية الإسرائيلية وأشرطة الفيديو التي تنشرها القسام والتي توثق لإستهداف الآليات العسكرية الإسرائيلية، حيث تعتمد المقاومة على إستراتيجية “حرب الشوارع” في مواجهة الآلية والطيران الإسرائيليين اللذان يأتيان على الأخضر واليابس.
وفي نفس السياق ومنذ دخول الجيش الإسرائيلي إلى مدينة غزة ومناطق شمال القطاع بقيت أماكن تواجد مسلحي الحركة أو مصير نقاط قيادتها غامضة، ومع ذلك استمرت بالإعلان عن استهداف مدرعات ودبابات بقذائف محلية الصنع، تعرف باسم “قذائف الياسين”، وهو ما دفع العديد من المتتبعين إلى التطرق للسبب الذي دفع القسام إلى الاستغناء عن لباسها العسكري الرسمي واكتفاء عناصرها بارتداء لباسي مدني لخوض المعارك حيث رأى فيه البعض أسلوبا للتمويه وطريقة لبعثرة أوراق الجيش الإسرائيلي.
وتجدد النقاش حول لباس المقاومة مباشرة بعد إقتحام الجنود الإسرائيليين لمدرسة تابعة “للأونروا” تأوي آلاف النازحين شمال قطاع غزة، حيث تم سحب جميع الرجال والشبان الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما بعد إجبارهم على خلع ملابسهم أمام أعين الأطفال والنساء النازحين، مما دفع البعض إلى اعتبار أن هذا الإجراء جاء نتاجا لإعتماد فصائل المقاومة على اللباس المدني للتمويه مما جعل الجنود الإسرائيليون يعتبرون كل غزاوي مصدر تهديد.