زايوتيفي – متابعة
على غرار باقي المواد الغذائية الأولية التي شهدت ارتفاعا في الأسعار، مؤخرا، سيشهد ثمن بيع زيت الزيتون هو الآخر طفرة هذه السنة، حيث سيتراوح سعر اللتر الواحد بين 90 و100 درهما.
وحسب ما استقته “الحدث تيفي” من طرف عدد من المهنيين في قطاع عصر الزيتون بإقليم تازة، فإن ثمن الكيلوغرام من الزيتون يبلغ حاليا 11 درهما، وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل مباشر على الثمن النهائي لزيت الزيتون؛ هذا الأخير سيتم تسويقه هذه السنة بأثمنة تصل إلى 100 درهما.
احمد مفيد، أحد المزارعين بضواحي تازة، قال إن “المؤشرات المتوفرة إلى حدود اللحظة تفيد بأن الموسم الحالي سيعرف صعوبات كبيرة على مستوى إنتاج زيت الزيتون، وسينعكس ذلك على الثمن مجددا بحكم الجفاف الذي أصبح بنيويا في السنتين الأخيرتين وضعف التساقطات”، موضحا أن “هناك الكثير من الضيعات في المنطقة التي يتشاءم أصحابها بخصوص إنتاجية هذه السنة”.
وأضاف مفيد، أن “الشق الآخر من الفلاحين ينتظر الشهرين المتبقيين للموسم أملا في ظهور تساقطات جديدة تحيي الآمال؛ لكن الإنتاج بالمجمل سيعرف صعوبة”، مشيرا إلى أن “الأثمنة حاليا في تازة، باعتبارها موطنا للإنتاج، تتراوح بين 75 و80 درهما؛ لكنها من المحتمل أن يتعدى 100 درهم إذا استمر الوضع على ما هو عليه”.
وأورد المتحدث ذاته أن “الإنتاج الوطني في السنوات الماضية كان كافيا، ولكن نرجو ألا يضطر بلدنا إلى استيراد زيت الزيتون باعتبارها وجبة ضرورية وحيوية في أنماط عيش المغاربة”، كاشفا أن “الزيت صارت قليلة في السوق؛ لأن الإنتاج هذا الموسم كان ضئيلا، والعديد من المغاربة يستمرون في البحث عن زيت زيتون بمعايير الجودة اللازمة، لكن عملية البحث تتعثر نتيجة ما يطبع سلوك المغاربة في اقتناء الزيوت من بحث عن منابع موثوقة”.
وأكد المزارع أن “ضيعته تتضمن حوالي 1200 شجرة؛ لكن حوالي 10% فقط بدت فيها علامات الإنتاج، في حين أن البقية ما زالت على حالها حتى الآن، أملا في تحسن الإنتاج”، مبرزا أن “الموسم السابق كان صعبا بالنسبة للعديد من المزارعين؛ ما أثر على استهلاك العديد من المغاربة للزيت بحكم ارتفاع ثمنها. وهناك تخوفات من طرف بعض المزارعين بأن يساهم هذا الموسم في كساد آخر للمنتوج”؛ متمنيا أن “تنسف التساقطات هذه التوقعات”.