زايوتيفي – متابعة
قام المغرب بإلغاء اجتماعين هامين مع فرنسا كانا مقررين في الأيام المقبلة، بسبب تبعيات تمرير قرار البرلمان الأوروبي الذي يسيء إلى صورة المغرب، ويتدخل في سيادته، ويشكك في نزاهة سلطته القضائية.
وقالت “لوديسك” أن المغرب قام بتأجيل الاجتماع مع نائب مدير شمال إفريقيا والشرق الأوسط في الدائرة العامة للتسليح في وزارة الدفاع الفرنسية، أوليفيه لوكوانت، حيث كان قد تم الاتفاق على عقد هذا الاجتماع في إطار التعاون العسكري بين البلدين.
كما أخبر المغرب السلطات الفرنسية بتأجيل انعقاد اللجنة المشتركة الاستشارية حول التعاون القضائي، حسب ذات المصدر الصحفي.
هذا وتلقت السلطات الفرنسية نبأ التأجيل باستغراب كبير حيث برر الطرف المغربي الأمر بأنه يرتبط بجدول الأعمال والتنظيم اللوجيستي، وهو ما لم يقنع الجانب الفرنسي.
وتأتي مراجعة المغرب لعلاقاته مع فرنسا بالدرجة الأولى، وعدد من الدول الأوروبية، بسبب الحملة التي أطلقها البرلمان الأوروبي ضد المغرب ومؤسساته الدستورية.
ويتهم المغرب فرنسا بالوقوف وراء الحملة التي تستهدف العلاقات المغربية الأوروبية، حيث قام حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالحشد والتصويت ضد المغرب في البرلمان الأوروبي.
كما تشن وسائل الإعلام الفرنسية حملة ممنهجة ضد المغرب، من أجل ضرب صورته، ووصل الأمر إلى نشر صحيفة لوموند دعوة أطلقتها البوليساريو لاستهداف الداخل المغربي بهجمات مسلحة.
كما اختارت فرنسا تعزيز علاقاتها بشكل غير مسبوق مع الجزائر على حساب المغرب، حيث زار ماكرون الجزائر قبل بضعة أشهر، كما يقوم حاليا رئيس الأركان الجزائري السعيد شنقريحة بزيارة تاريخية إلى فرنسا تمهيدا لزيارة تبون ماي المقبل.