متابعة
تضاعف عدد التقارير التي أفادت بأن الرجال الأجانب يُجبرون على ممارسة البغاء في هولندا خلال العام الماضي. وغالباً ما يكون الضحايا من طالبي اللجوء واللاجئين الذين يختارهم المتاجرون بالبشر، وفقاً لبحث أجرته إذاعة “إن بي أو راديو 1”.
وتلقى مركز مكافحة الاتجار بالبشر 68 تقريراً عن رجال أجانب أجبروا على ممارسة الدعارة في العام الماضي، مقارنة بـ 34 تقرير في عام 2016.
قالت Ina Hut مديرة المركز: “الاتجار بالبشر هو جريمة يعاقب عليها القانون.” وقالت إن البلديات تلعب دورا كبيرا في منع ذلك “لكن عدد البلديات التي تعترف بالاتجار بالبشر في منطقتها منخفض”.
“يحدث هذا. كل يوم ، كل ثانية. لكن الناس لا تريد التحدث عن ذلك” قال ذلك لاجئ وقع ضحية الدعارة القسرية، وقال ان اسمه المستعار هو أناندو.
هرب أناندو إلى أوروبا من أوغندا. وصل أولاً إلى إيطاليا حيث تعرض للإيذاء الجنسي. “لقد فعلوا أشياء مثيرة للاشمئزاز بالنسبة لي. وعندما جئت إلى هولندا ، حدث نفس الشيء”. في هولندا انتهى آناندو في الشارع، حيث عثر عليه احد مهربي البشر وأجبره على ممارسة الجنس مع رجال آخرين.
وأكد أناندو أنه ليس الضحية الوحيدة في هولندا. قال: “الأمر لا يتعلق بي، أعرف أن الرجال الآخرين لديهم قصص أسوأ من قصتي”.
ولا يقتصر الأمر فقط على طالبي اللجوء واللاجئين الذين ينتهي بهم المطاف في شوارع هولندا و يقعون ضحية الدعارة القسرية. حيث يوجد أشخاص يعيشون في مراكز اللجوء ويمارسون البغاء، بحسب ما أكد منسق الرعاية في فريزلاند و COC.
كما لاحظت وكالة استقبال طالبي اللجوء “COA” إشارات لهذا الامر، ولكن ال “كوا” لم تعطي ارقاما عن عدد هذه الحالات لمعدي التقرير.
غالبًا ما ينتهي المطاب بطالبو اللجوء بالدعارة القسرية بسبب اوضاعهم الصعبة، منهم يكون من دون اقامة.
وقالت دانييلي فان فينت، التي درست موضوع الاتجار بالبشر لصالح مركز مكافحة الاتجار بالبشر والبغاء، انها تحدثت هي وزملاؤها مع 70 فتى عملوا في بغاء الذكور في أيندهوفن.
وقد اشار تقرير وطني حول الاتجار بالبشر انه 95 في المائة من البلديات الهولندية ليس لديها سياسة بشأن مكافحة الاتجار بالبشر.