زايوتيفي – متابعة
وثق سكان مدينة مليلية المحتلة، صباح اليوم الأربعاء، مشاهد مثيرة لعملية الهجوم الجماعي الذي نفذه أزيد من 2000 مهاجر يتحدرون من بلدان جنوب الصحراء على السياج الحدودي بمنطقة فرخانة في إقليم الناظور.
وعبر إسبان مليلية عن انبهارهم واندهاشهم بالأمواج البشرية التي تمكنت من الدخول إلى الثغر المحتل عن طريق الصعود على السياج الحدودي، في وقت حاولت فيه سلطات الامن المغربية والحرس المدني الإسباني التصدي لهذه العملية باستعمال القوة والغاز المسيل للدموع.
وحسب مندوبة الحكومة المركزية بالثغر المحتل، فإن 500 مهاجرا أفريقيا تمكنوا من الوصول إلى مركز الإقامة المؤقتة للاجئين، ضمنهم من قدمت له هيئة الصليب الأحمر الدولي العلاجات الضرورية إثر تعرضهم لإصابات بسبب صعود السياج والسقوط أرضا.
وقالت المسؤولة نفسها، إن العملية شارك فيها حوالي 2500 مهاجر جميعهم يتحدرون من بلدان جنوب الصحراء بطريقة باغتوا بها الأمن الإسباني والمغربي، فيما أشادت بتعاون سلطات البلدية لوقف زحف المزيد من المشاركين في هذا الهجوم.
وفي غضون ذلك، أشارت المعلومات التي قدمتها مندوبة الحكومة أن ما مجموعه 25 ضابطا من الحرس المدني وضابطين من فيلق الشرطة الوطنية قد احتاجوا إلى رعاية طبية.
وفيما يتعلق بمهاجري جنوب الصحراء، أكد المصدر نفسه أن هناك 20 شخصاً تلقوا المساعدة الطبية في المستشفى الإقليمي.
إلى ذلك، فقد تصدت القوات العمومية المغربية لنزوح هذه المجموعة الضخمة من المهاجرين الذي حاولوا مقاومة التدخل الامني باستعمال الحجارة والعنف.
وتمكنت السلطات المغربية، من توقيف المئات ونقلهم عبر 6 حافلات إلى مركز التخييم بقرية أركمان تأهبا لترحيلهم، فيما تم إخضاع مجموعة أخرى للمراقبة الأمنية داخل المستشفى الحسني بالناظور حيث يخضعون للعلاج إثر تعرضهم لإصابات وجروح متفاوتة.