اليوم الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 6:20 صباحًا
أخر تحديث : الخميس 30 ديسمبر 2021 - 10:51 مساءً

تسرع “وحيد” وتهور الجامعة يتسببان في اختيار “الزلزولي” حمل قميص المنتخب الإسباني

زايوتيفي – متابعة

بعد أن تأكد اليوم، بما لا يدع مجالا للشك، أن النجم المغربي الصاعد عبد الصمد الزلزولي اختار عدم الاستجابة لدعوة الناخب الوطني، وانتظار المناداة عليه من طرف المنتخب الإسباني، بات من الواجب الكشف عن الأسباب الحقيقية التي دفعت لاعب برشلونة إلى تغيير رأيه بهذا الشكل المفاجئ في غضون أسبوع واحد.

الحقيقة التي يجب أن يدركها الجمهور المغربي هي أن الزلزولي لم يخن بلده، وأن حلمه الأول كان هو الدفاع عن ألوان المملكة، والدليل هو الإشارة التي وضعها على حسابه الشخصي بوسائل التواصل الاجتماعي، بكونه لاعبا دوليا مغربيا. فما الذي حدث حتى يغير موقفه بمئة وثماني درجة في أيام قليلة؟

ما وقع هو أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، ومعه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ارتكبا خطأ فادحا جدا، يتجلى في المسارعة إلى استدعاء الزلزولي ضمن اللائحة المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا، بل والضغط عليه بشكل متواصل، وعدم مراعاة الظرفية التي يمر بها اللاعب ضمن فريقه برشلونة، فهو بالكاد كسب رسميته مستغلا الغيابات المتعددة للاعبين الأساسيين، وبالتالي فالتحاقه بمعسكر الأسود وغيابه لشهر كامل تقريبا من شأنه أن يهدم كل ما حققه اللاعب الصاعد، إذ من المرجح أن يعود إلى صفوف الفريق الرديف، لكون الأسابيع المقبلة ستعرف استعادة “شافي” لمجموعة من المهاجمين المصابين بالإضافة إلى التعاقدات الجديدة.

ما كان على “وحيد” و”لقجع” فعله هو التواصل مع الزلزولي قبل المناداة عليه، ودعمه عبر طمأنته بأن مكانه سيكون محفوظا داخل المنتخب في الاستحقاقات التي ستلي “كان الكاميرون”، وتشجيعه على مواصلة العمل بنفس الوتيرة مع فريق برشلونة، واستغلال الفرصة المتاحة أمامه حاليا لترسيخ رسميته، وهو ما كان كفيلا بضمان تمثيل “أبدي” لأسود الأطلس.

لكن حدث العكس، حيث تم تضمين الزلزولي ضمن اللائحة الرسمية، وعدم القبول بالتفاوض مع وكيل أعماله أو النادي الكتالوني، للترخيص له بالبقاء مع ناديه، مما جعل الزلزولي أمام خيارين : إما الرضوخ لاستدعاء الجامعة وبالتالي المخاطرة بمستقبله الكروي، أو رفض دعوة المغرب واختيار إسبانيا بدلا عن ذلك، حتى يتجنب عقوبة التوقيف طيلة فترة مشاركة المنتخب المغربي في كأس إفريقيا، حسب ما تنص عليه قوانين الفيفا، ليكون الخاسر الأكبر في هذه المعركة هو الجمهور المغربي، الذي حرم من رؤية نجم يمارس على أعلى مستوى، حاملا اللونين الأحمر والأخضر.

أوسمة :

أضـف تـعـلـيق 0 تـعـلـيـقـات