زايوتيفي – متابعة

علم لدى مصدر أمني، أن عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز القضائي برأس الماء، إقليم الناظور، قد أوقفت، اليوم الاثنينن شخصين يشتبه في ترويجهما لخمور فاسدة تسبب في إزهاق أرواح 5 شباب ضمنهم 3 فتيات.

ووفقا للمصدر نفسه، فإن المشتبه بهما، التقيا بالضحايا ساعات قبل حدوث الفاجعة، وقاما بتزويدهم بمواد كحولية تروج على أنها خمر، تبين فيما بعد أنها تحتوي على مواد مسمومة تؤدي في حالة تناولها إلى الوفاة.

وتم وضع الموقوفين، تحت تدبير الحراسة النظرية في إطار البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، في وقت واصلت فيه مصالح الدرك الملكي ابحاثها لتحديد حيثيات وملابسات حوادث الموت المفاجئة التي تعرض لها مجموعة من الأشخاص بجماعة رأس الماء.

وكانت سلطات الامن، عثرت أمس الأحد، على جثتين تعودان لفتاتين توفيتا في ظروف غامضة، في تم نقل ثالثة إلى مستشفى الدراق ببركان حيث فارقت الحياة متأثرة بحالة تسمم شديدة أصيبت بها بعد جلسة خمرية.

وتوفي اليوم الاثنين، شابين في مقتبل العمر بنفس السبب، بعد وضعهما تحت العناية المركزة بمستشفى الدراق ببركان، تبين فيما بعد أنهما كانا مع الفتيتات الثلاث اللواتي فارقن الحياة أمس الأحد.

ويتلقى شخص آخر العلاج بمستشفى الدراق، بعدما نقل إليه في حالة حرجة إثر شعوره بألم شديد في البطن بعد تناول مادة كحولية يفترض أنها مسمومة وتروج في السوق السوداء.

جدير بالذكر، أن مدينة الناظور شهدت قبل أسابيع حادثة وفاة ما لا يقل عن 10 أشخاص بسبب خمور فاسدة، فيما أصيب آخرين بالعمى الدائم نتيجة تناولهما لمادة كحولية مضرة.

وسبق لمصالح الأمن الوطني في الناظور بتنسيق مع المركز القضائي للدرك الملكي برأس الماء، أن أوقفت شخصا قبل أسابيع يشتبه في قيامه ببيع مواد كحولية مضرة نتيجة مزجها بمادة مسمومة.

ولا زالت الخمور المسمومة تحصد أرواح الشباب بجهة الشرق والريف، بعد تسجيل حوادث مماثلة في وجدة وتاوريرت والدريوش والحسيمة.

وإلى غاية كتابة هذه السطور، لا زالت الأبحاث جارية للكشف عن هوية الجهات التي تقوم بتزويد الباعة العشوائيين بالمواد الكحولية المسمومة، وتحديد امتدادها لاسيما وأن هذه الخمور تسببت في إزهاق أرواح أشخاص كثر بالعديد من مناطق جهة الشرق والريف.