زايوتيفي.نت
على الرغم من انتهاء الموجة الماضية التي شهدت انتشر المتحور “دلتا” فإنه من المتوقع أن تنطلق موجة أخرى، خاصة في ظل التطورات المرتبطة بالقلق العالمي من انتشار موجة جديدة بعد ظهور متحور جديد.
وفي هذا السياق، قال معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إن ما تعنيه المرحلة البينية هو أننا “نعيش ما بعد الموجة التي انتهت وما قبل الموجة الأخرى قادمة”.
وأكد المرابط، في تصريح لجريدة “هسبريس” الإلكترونية، أن ” احتمال حدوث موجة جديدة هو قائم جدا”.
وأوضح أن أية موجة تعرف ثلاث مراحل تصاعدية ثم الوصول إلى أوجها قبل المرحلة التنازلية، مبرزا أن “انتهاء الموجة لا يعني انتهاء الفيروس أو المتحور أو الوباء”.
كما بين المسؤول الصحي أن ما نعيشه اليوم هو ” انتشار الفيروس بمعدل ضعيف”، موضحا أن نهاية أية موجة هو مرور أسبوعين متتالين يكون فيهما انتقال ضعيف للفيروس وفق مؤشرات محددة، والمملكة تجاوزت الأسبوع الثالث على هذه الوضعية”.
وزاد المتحدث ذاته قائلا:” الموجة دلتا انتهت؛ لكن المتحور مستمر بانتشار ضعيف؛ وبالتالي فإن احتمال الإصابة لا يساوي صفر وكذلك احتمال حدوث حالة خطيرة أو الوفاة”، داعيا إلى ضرورة الاستفادة من الدروس التي تعرفها القارة الأوروبية اليوم.
ودعا المرابط إلى الالتزام بعدد من الإجراءات من أجل تأخير الموجة القادمة وحتى تخفيف شدتها، مؤكدا أن الأمر لا يمكن أن يتم إلا بالالتزام بثلاث نقاط رئيسية. ويهم الأمر الالتزام بالتدابير الوقائية والحاجزية، والتلقيح لتفادي الحالات الحرجة والموت، واحترام البروتوكول العلاجي.
وأبرز المسؤول ذاته أن موجة “دلتا” أسفرت في المجمل خلال 19 أسبوعا من انتشارها عن 419 ألفا و494 حالة إصابة، منها 4,3 في المائة من الحالات الحرجة، و5430 حالة وفاة، أي بنسبة فتك بلغت 1,3 في المائة، مشيرا إلى أن معدل الفتك تراجع خلال هذه الموجة مقارنة بالموجة الأولى.
وحسب المرابط، فإن هذا التراجع يمكن تفسيره بعملية التلقيح، حيث أوضح أن نسبة الساكنة التي تم تلقيحها بشكل كامل عند انطلاق الموجة كانت 23 في المائة، و26 في المائة قبل أسبوعين من ذروة انتشار العدوى، و28 في المائة قبل أسبوعين من بلوغ عدد حالات الوفاة ذروته.