كمال لمريني زايوتيفي
عين رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بإيعاز من وزير الصحة، أناس الدكالي، جمال توفيق مديرا للأدوية والصيدلة، في إطار عملية “عطيني نعطيك”، التي أجراها اخوان العثماني مع رفاق نبيل بنعبد الله، بعد حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء التي كانت على رأسها وزيرة “جوج فرانك” شرفات افيلال.
وذكرت مصادر خاصة لموقع زايوتيفي ان جمال توفيق كان أستاذا سابقا لوزير الصحة أناس الدكالي بإحدى الجامعات، وان الدكالي اقترحه على رئيس الحكومة بالرغم من اعفائه سنة 2001 من طرف الوزير الراحل التهامي الخياري، بعد ان رصدت مفتشية وزارة الصحة العديد من الخروقات والاختلالات الإدارية والأفعال الموصوفة ب”الجرمية” خلال ترأسه للمديرية.
وكانت النائبة البرلمانية، إبتسام مراس عن الفريق الاشتراكي، قد وجهت رسالة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تكشف من خلالها ان جمال توفيق عرفت فترة تراسه لمديرية الادوية والصيدلة، مجموعة من الاختلالات.
وكشفت عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ان الاختلالات تتعلق ب”توصله بشيكات من مختبرات الأدوية تم صرفها عن طريق سائقه الخاص، مساهمة زوجته في عدد من شركات الأدوية التي استفادت من أثمنة تفضيلية، و استفادته من قضاء عطلة بالولايات المتحدة الأمريكية على حساب أحد المختبرات، والتزوير في المكون الحيوي لدواء مستورد من طرف أحد المختبرات التي تساهم فيها زوجته”.
وقالت مراس انها وجهت السؤال الى رئيس الحكومة “حرصا على تنزيل التوجيهات الملكية السامية التي أكد عليها في العديد من المناسبات، والمتعلقة بتعيين الرجل المناسب في المكان المناسب، وكذا على ضرورة توفر المترشحين لتحمل مسؤولية تدبير المرافق العمومية على عنصر النزاهة إلى جانب الكفاءة والمهنية، ندعوكم إلى التحري والتدقيق في ملفات المقترحين لترأس مديرية الأدوية”.
وبالرغم من توجيه النائبة البرلمانية الرسالة لرئيس الحكومة شهر يوليوز الماضي، الا انها لم تتلقى أي رد، غير ان عملية “الشونطاج” التي جرت بين الاخوان كشفت انه تم تعيين شخص سبق وان تم اعفائه من المنصب الذي عين فيه من جديد.