تم، يوم الخميس بوجدة، توزيع تجهيزات ومعدات مهنية لفائدة 98 شابا وشابة من حاملي المشاريع خريجي مراكز التكوين المهني ومعاهد مهنية أخرى يمثلون مختلف أقاليم جهة الشرق، وذلك بقيمة مالية تبلغ 6 ملايين درهم.
وتتوزع هذه المعدات والتجهيزات، التي أشرفت مؤسسة محمد الخامس للتضامن على توزيعها على المستفيدين بحضور، على الخصوص، الكاتب العام لولاية جهة الشرق، السيد سليمان الحجام، على مختلف التخصصات المهنية المرتبطة أساسا بالبناء والأشغال العمومية، وميكانيك السيارات، وخدمات رقمية، وصناعة تقليدية.
وتندرج هذه العملية في إطار البرنامج الوطني للإدماج عبر الأنشطة الاقتصادية الذي تشرف عليه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ويروم دعم الشباب المؤهلين مهنيا والحاملين لمشاريع من أجل تحفيزهم لولوج سوق الشغل وتشجيعهم على خلق مقاولاتهم الخاصة، بالإضافة إلى دعم الأنشطة المدرة للدخل لفائدة التعاونيات في مختلف المجالات الاقتصادية.
وبلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج الوطني للفترة ما بين (2016 – 2020)، على مستوى جهة الشرق، 416 مستفيدا ومستفيدة؛ من بينهم 32 بالنسبة للتعاونيات والمقاولات الصغيرة جدا، و384 للمقاولين الذاتيين، وذلك بكلفة إجمالية بلغت 21,4 مليون درهم.
وتطلبت عملية انتقاء هؤلاء المستفيدين ضرورة حصول المترشح على دبلوم التأهيل المهني أو شهادة مهنية أخرى، مع التوفر على خبرة ثلاث سنوات بعد ذلك، وبلوغ سن ما بين 18 و45 سنة، بالإضافة إلى واقعية المشروع المقترح وقابليته للنجاح، فضلا عن عدم سماح الوضعية الاجتماعية لحامل المشروع بتمويل مشروعه.
وأكد المنسق الجهوي لمؤسسة محمد الخامس للتضامن بجهة الشرق، بنعيادة سمير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه العملية تندرج في إطار العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدعم الشباب وتحفيزهم لولوج سوق الشغل، من خلال البرنامج الوطني للإدماج عبر الأنشطة الاقتصادية الذي تشرف عليه المؤسسة.
وأشار السيد بنعيادة إلى أن أهمية ونجاعة هذا البرنامج، من خلال آليات الدعم المالي والتكوين والتتبع، ساهم بشكل كبير في نجاح هذه المشاريع بنسبة 95 في المائة بالنسبة لجهة الشرق، وذلك وفق آخر نتائج الدراسات التقييمية لهذا البرنامج.
من جهتهم، أعرب عدد من المستفيدين من هذه التجهيزات، في تصريحات مماثلة، عن تقديرهم لهذا الدعم المقدم من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، مؤكدين أن من شأن هذه المبادرة النهوض بمقاولاتهم وتعزيز قدراتهم المهنية لاسيما أنهم استفادوا أيضا من مجموعة من التكوينات والمواكبة.