زايوتيفي.نت
رغم أن بعض الترشيحات تجعله بعيدا عن احتلال المرتبة الأولى في انتخابات 8 شتنبر، إلا أن حزب الاستقلال يبقى حزبا قويا من شأنه أن يخلق المفاجأة التي تغيب عن أذهان الخصوم.
فحزب الاستقلال خبر الانتخابات ودسائسها وله قاعدة انتخابية صلبة لا تتغير ظلت وفية على مر السنين لحزب ” الميزان” ، لحزب علال الفاسي .
يدخل حزب الاستقلال هذه الانتخابات بدون ضجيج مستعيدا عافيته وهدوءه من شخصية أمينه العام نزار بركة الذي يملك – بنظر الكثيرين- مقومات رئيس الحكومة لمساره كرجل دولة تولى مسؤولية قطاعات حكومية كبرى وقيادة مؤسسات استراتيجية .
حزب الاستقلال يظهر في هذه الانتخابات بوجه ” أنيق ” يعطي الأفضلية لمناضليه الذين يشكلون العمود الفقري في عدد من الدوائر الإنتخابية، وتبقى النقطة الأهم والتي تحسب لحزب الاستقلال هو عدم استقطابه لكل من هب ودب، وبالتالي قد يخلق المفاجأة ويتصدر الانتخابات خاصة أنه سيكون من المستفيدين من القاسم الانتخابي الجديد وبالتالي من المرجح أن يكسب حزب الاستقلال مقاعد إضافية في بعض الدوائر التي كان التي كان قد خسر بعضها في الانتخابات السابقة.
هذا ويقترح برنامج حزب الاستقلال ركائز متعددة كمفاتيح لضمان تنمية مستدامة وللبناء الديمقراطي أولها تعزيز السيادة الوطنية في أغلب المجالات ، وعلى رأسها الإنتاج الوطني ، وضمان الأمن الغذائي والأمن الصحي ، والأمن المائي ، وتعزيز التماسك الاجتماعي من خلال تعميم الحماية الاجتماعية وخلق صندوق للزكاة يوجه للطبقات الفقيرة ، وبناء الثقة بين الحكومة والمواطن بسن قوانين سهلة التطبيق وغير معقدة ، وربط المسؤولية بالمحاسبة ، ومحاربة الريع وتنازع المصالح.
وكان بركة قد قال في إحدى اللقاءات ” إن المغرب يحتاج أكثر من أي وقت مضى لتبني سياسات عمومية تعزز التماسك المجتمعي و الوحدة وراء الملك، والتضامن بين طبقات المجتمع، والانخراط الواعي في البناء الديمقراطي بما يضمن تعزيز الجبهة الداخلية و الحفاظ على النجاحات الكبيرة التي حققتها بلادنا على شتى المستويات.”
هذا وتشكل الإستحقاقات التي لم يعد تفصلنا عنها سوى أيام معدودة محطة تاريخية واستثنائية لتحصين المسلسل الديمقراطي ، واسترجاع الثقة في العمل السياسي والمؤسسات المنتخبة، فهي محطة تشكل فيها مشاركة الناخبين والناخبات أهمية قصوى ، كونها لأول مرة ستشمل الإنتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية، مما سيفرز تصويتا متجانسا للناخب .