زايوتيفي.نت
تمكن ما لا يقل عن 86 مهاجرا من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، صباح اليوم الثلاثاء، من اجتياز السياج الحديدي بين الناظور ومليلية في اتجاه الثغر المحتل.
وحسب بيان الشرطة الإسبانية في مليلية المحتلة، فإن ما يفوق عن 300 من المهاجرين غير الشرعيين، يتحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، حاولوا اقتحام السياج الفاصل فجر اليوم الثلاثاء، وقد نجح منهم 85 رجلا وامرأة واحدة في الى الثغر المحتل.
ويأتي هذا الاقتحام، في ظل استعداد السلطات الاسبانية بمليلية لمواجهة أي تدفق متوقع من طرف المغاربة والمهاجرين الأفارقة، بعد الحدث غير المسبوق الذي عرفته سبتة أمس الاثنين، إثر عبور حوالي 5000 مغربي إلى المدينة السليبة في مشهد لم تعرفه المنطقة من قبل.
إلى ذلك، قالت السلطات الاسبانية، إن المهاجرين الذين وصلوا إلى مليلية إثر عملية الاقتحام المذكورة، تم إخضاعهم لبروتوكول الكشف الاستباقي عن فيروس كورونا المستجد، قبل أن يتم إلحاقهم بمؤسسة الرعاية المؤقتة تحت إشراف الشرطة الوطنية.
وكان رئيس الحكومة المحلية لمدينة مليلية المحتلة، إدواردو دي كاسترو، عبر أمس الاثنين عن قلقه إزاء النزوح الجماعي لآلاف المغاربة إلى سبتة، داعيا مدريد إلى الوقوف مع المدينتين السليبتين في محنتهما عبر تقديم الدعم المناسب لهما من أجل منع محاولات جديدة تؤدي إلى إغراق الثغرين بالمزيد من المهاجرين غير الشرعيين.
ويأتي نجاح 85 افريقيا من العبور، بعد محاولة فاشلة قامت به نحو 60 شخصا أواخر أبريل المنصرم، أفشلتها السلطات المغربية على مستوى منطقة بني انصار، عن طريق الاستعانة بقوات حفظ النظام التابعة للأمن الوطني والقوات المساعدة.
جدير بالذكر، أن السلطات الإسبانية، قررت مرة أخرى، تمديد إغلاق الحدود البرية لمليلية وسبتة المحتلتين مع باقي التراب الوطني إلى غاي 31 من شهر ماي القادم.
ويأتي تمديد إغلاق المعابر الحدودية من الجانب الإسباني بناء على توصية أوروبية تقضي بتمديد الإغلاق كل مرة كإجراء وقائي لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، فيما لم يصدر المغرب أي قرار منذ 13 مارس من العام المنصرم.