زايوتيفي.نت
رغم الضجة الواسعة التي كانت قد أثارتها “خرجاته” السابقة بشأن فيروس كورونا المستجدّ، دخل الدكتور محمد الفايد، الأخصائي في التغذية، مجددا على خط قضية “كوفيد” على ضوء المستجدات الأخيرة بعد انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح التي التي بدأت منتصف الأسبوع الماضي في مختلف جهات المغرب.
ووجّه الدكتور المثير للجدل، عبر صفحته في فايسبوك، مجموعة أخرى من “النصائح”، التي قال إنها قد تساهم في “إنقاذ عدد من الأرواح” في الأيام المقبلة.
وشدّد “الدكتور” على أن هذه “النصائح” تندرج في إطار “وعد قطعه على نفسه” منذ بداية انتشار كورونا في المغرب بعدم “التخلي عن متابعيه” و”عدم إخفاء علمه عن الأمة”.
وقال الفايد في تدوينته الجديدة “مع انطلاق عملية التلقيح أو التطعيم في كل بلداننا الحبيبة، وكما رافقناكم أثناء الجائحة، سنرافقكم أتناء عملية التطعيم”.
وتابع “نجحنا، والحمد لله، في صد كثير من الأذى عن الناس، وحتى الجالية العربية المشتركة في الخارج كنا دائما معها وسنبقى معها”.
وزاد الفايد، الذي كانت تصريحاته السابقة بخصوص الجائحة قد جرّت عليه انتقادات لاذعة، قائلا “نريد أن نذكر بألا يتهور الناس مع شروط النظافة وتجنّب التجمّعات الكثيفة والازدحام وكذلك ألا ينسى الناس العامل الأساسي، عامل التغذية، الذي ساعد كثيرا من الناس على تجاوز المرحلة الصّعبة التي عشناها جميعا وستبقى ذكرى ربما حزينة للذين فقدوا أقرباء، لكنها ذكرى تسجَّل في ذاكرة التاريخ وتذكرها الأجيال التي تأتي بعدنا”.
وواصل الدكتور المثير للجدل في تدوينته “كما اجتهد الناس مع الجائحة وتعلّموا كيف يتصدّون بطرقهم ومعرفتهم، نذكّرهم بأن عامل التغذية يبقى من العوامل التي يجب ألا يهملها الناس… لاحظنا أنه مع بداية الجائحة لم يتكلّم أحد عن عامل التغذية ولاحظنا جهلا كبيرا وارتباكا في بداية الجائحة. والآن نلاحظ نفس الشيء، لا أحد يتكلم عن التغذية، التي تساعد الناس بعد التلقيح. أكيد أنّ فاقد الشيء لا يعطيه، لكنه يعطي التضليل والضّجيج. “
وأضاف المتحدث ذاته، في “نصائحه” الجديدة “الأحسن أن يبدأ الناس بالامتناع عن تناول المواد التي تحتوي على مركبات كيماوية تُضعف المناعة قبل أخذ التطيعم أو التلقيح في جميع البلدان، لأن النظام المناعي لا يكون قويا إذا كانت هناك تسمّمات داخلية”.
وعدّد أخصائي التغذية من هذه المواد: المواد المصنعة المصبّرة المعلبة “لأنها تحتوي على مضافات غذائية وعلى مركّبات تتكون أثناء التعقيم أو المعالجة بالحرارة”.
وذكر أيضا “الأغذية المقلية في الزيوت الصناعية والزيوت المهدرَجة والخبائز الصّناعية التي لها مدة صلاحية طويلة لأنها قد تحتوي على “البرومايد” و”الأزوديكاربوناميد” وعلى مركب الداتيم”.
و”نضح” الفايد أيضا بـ”عدم الإفراط في تناول اللحوم والامتناع عن اللحوم في الثلاثة أيام الأولى بعد التلقيح”.
وقال خبير التغذية في ختام تدوينته “قد تكون هذه النصائح صعبة شيئا ما على جاليتنا في الخارج، وربما على كثير من الناس الذين يأكلون خارج البيوت وربما كذلك الذين يتعذر عليهم الطبخ، لكن هذه النصائح تشمل كلّ الناس، وربما ننقذ كثيرا منهم من بعض مضاعفات التلقيح”.
وتابع “نحن لا يمكن ألا نتدخل لتوعية الناس حول التغذية ونمط العيش، لأن هناك جهلا تاما بالمسألة.. فلا يمكن أن نغيّب عامل التغذية، وهو أقوى عامل بالنسبة إلى المناعة وكذلك لصحة الإنسان.”