زايوتيفي – متابعة
نظمت تنسيقية حزب الاستقلال بالجهات الجنوبية الثلاث، اليوم السبت بساحة المشور بالعيون، مهرجانا خطابيا تأييدا لقرار الولايات المتحدة الأمريكية، بموجب إعلان وقعه رئيسها، الاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه.
وشكلت المناسبة التي عرفت حضور آلاف المتعاطفين مع الحزب، فضلا عن مناضلاته ومناضليه بالأقاليم الجنوبية للمملكة، فرصة لحشد الدعم والتعبئة ورص الصفوف خدمة للقضايا المحورية للأمة، وعلى رأس أولوياتها القضية الوطنية.
وفي كلمة بالمناسبة، قال عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال – منسق الجهات الجنوبية الثلاث، مولاي حمدي ولد الرشيد، إن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه يمضي وفق منطق التاريخ، مثمنا عاليا دور الدبلوماسية الرسمية التي تجني ثمار السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد أن هذا الإقرار من قبل دولة عظمى بمغربية الصحراء، مع فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة، يعد انتصارا للمغاربة قاطبة، ويشكل حافزا للمضي في تحقيق التنمية بوقعها الإيجابي على الساكنة تحقيقا لرفاههم ورغيد عيشهم.
وبعدما أشار إلى أن الأقاليم الجنوبية للمملكة، تشهد بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه جلالة الملك سنة 2015، تطورا مهما وتنمية مطردة، شدد في المقابل على أن ساكنة تندوف جنوب الجزائر تفتقد الى أبسط شروط العيش الكريم، منوها بانخراط مناضلي ومناضلات الحزب في تحصين المواطنين من الشائعات والأخبار المغرضة.
وأوضح ولد الرشيد أن مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وعادل وجدي وذي مصداقية هو الأنسب للمنطقة من أجل الطي النهائي للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، مشيرا إلى أن حصافته ووجاهته جعلته محط إشادة وتنويه دوليين. وأهاب بساكنة الأقاليم الجنوبية عموما والجهة على وجه الخصوص، الانخراط الطوعي في المجهود الوطني للحد من تفشي فيروس كورونا.
بدوره قال رئيس مجلس جهة العيون-الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، إن السياق الناجم عن تفشي فيروس كورونا لم يكن حائلا عن الاستجابة لنداء الوطن، مؤكدا أن أبناء المنطقة يفتخرون بمغربيتهم ويهبون لنصرته ومتأهبون دوما للدفاع عن وحدته.
وأكد ولد الرشيد في تصريح للصحافة أن المناسبة تروم التجند الشامل وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس وخطواته السديدة لتدبير “قضية كل المغاربة”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تقر بمغربية الصحراء بموجب قرار رئاسي، أتبعت قرارها بفتح قنصلية عامة بالداخلة، تزكية له.
وبعدما أوضح أن الحكم الذاتي هو الحل الواقعي والقابل للتطبيق، نوه بالتدبير الملكي الحكيم لتأمين معبر الكركرات، لافتا إلى أن المملكة كسبت سلفا تسوية قضية الصحراء المغربية من خلال التنمية المشهودة التي تعرفها هذه الربوع الغالية من الوطن.