وقد ترسّح اسم وصورة هذا الصحافي في أذهان المغاربة من خلال تقديمه بحرَفية كهنية نادرة نشرات الأخبار بالقناة طوال سنوات.
وكانت آخر محطاته إسهاماته المتميزة في الإعلام الزطني عمله على توعية المواطنين خلال فترة الحجر الصحي التي أقرّتها السلطات المختصّة إثر تفشي جائحة كورونا، من خلال استضافته مختصين لتقديم شروح حول كيفية التعامل مع الوضع الوبائي وتفادي الأسوأ.
وفارق الغماري (52 سنة) الحياة، وفق ما أفادت مصادر مطلعة، داخل سيارة إسعاف كانت تنقله إلى المستشفى بعدما كان في زيارة لأخته.
وما زاد الصدمة في نفوس الزملاء الصحافيين والإعلاميين وعموم المغاربة أن الراحل الغماري أسلم الروح لباريها إثر سكتة قلبية مفاجئة لم يجد من يُسعفه منها في الوقت المناسب، لأن هذه الأزمة يمكن تفادي الموت إثر الإصابة بها لو توفرت العناية اللازمة.
وفي هذا السياق أفادت مصادر بأن سيارة الإسعاف التي حلّت بالمكان لنقل الصحافي لم تكن تتوفر على الأوكسجين، ما قضى على أي أمل في نجدته.