زايوتيفي – متابعة
أكدت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، أن بلدان النصف الشمالي من الكرة الأرضية تواجه لحظة حاسمة في مكافحة جائحة كورونا، إذ تشهد الكثير منها تزايدا مقلقا في أعداد الإصابات بالفيروس التاجي. وفي هذا الإطار، قال تيدروس أدهانوم غيبيريسوس، المدير العام للمنظمة، في مؤتمر صحافي عبر الفيديو ، إن العديد من الدول تشهد ارتفاعات مطّردة في الإصابات، ما يجعل طاقة وحدات العناية المركّزة تقترب من العجز هن استقبال مصابين جدد رغم أننا ما زلنا في أكتوبر فقط.
ووجّه غيبيريسوس تحذيرات من أن الشهور القليلة المقبلة ستكون صعبة جدا، مشددا على أن بعض الدول تسير في اتجاه “خطير”. وطلب المدير العام للمنظمة “من السياسيين اتخاذ إجراءات فورية من أجل تفادي وفيات إضافية غير ضرورية وانهيار الخدمات الصحية الأساسية وإقفال المدارس. وشدّد على أن الأمر صار مقلقا ويستدعي الصرامة في تفعيل التدابير الوقائية والاحترازية.
وقد زكّت هذه المخاوف الطبيبة ماريا فان كيرخوف، المسؤولة عن إدارة ملف “كوفيد -19” في المنظمة، إذ أبرزت أن ما يقارب نصف حالات الإصابة بالفيروس المسجلة في الساعات الأربع والعشرين الماضية كانت في البلدان الأوروبية. ويُتوقّع، حسب إفادات كيرخوف، أن تبلغ المستشفيات في عدد من دول القارة طاقتها الاستيعابية القصوى خلال الأسابيع المقبلة. وتسبب كورونا في وفاة أكثر من 1,1 مليون شخص حتى الآن. وفي أوروبا، تجاوز عدد الحالات المسجلة 8,2 ملايين إصابة، توفي منها أكثر من 258 ألف شخص.
ووضّح تيدروس أنه إذا تمكنت الحكومات “من جعل أنظمة البحث عن الحالات المخالطة مثالية والتركيز على حجر كل الحالات ووضع كل المخالطين في العزل سيصبح ممكنا تفادي العودة الى فرض إجراءات عزل شامل. وتابع: “رأينا في العديد من المرات في العالم أجمع أن تحرّك القادة والإمساك بزمام المبادرة في مواجهة الجائحة لا يأتي متأخرا أبدا”.