متابعة
أمام الارتفاع المقلق في أعداد المصابين الجدد بفيروس كورونا في الأسابيع القليلة الماضية، قرّرت السلطات المحلية في جهة مدريد، اليوم الجمعة، منع التجمعات في مختلف المناطق التابعة للجهة، سواء منها الأماكن والفضاءات العامة أو الخاصة، بما فيها المقاهي والمطاعم وأماكن الترفيه، انطلاقا من غد السبت، ما بين منتصف الليل إلى السادسة صباحا، في محاولة جديدة لوقف ومحاصرة انتشار فيروس كورونا المستجدّ.
وفي هذا السياق قال إنريكي رويز إسكوديرو، مستشار وزير الصحة في الحكومة المحلية لجهة مدريد، اليوم الجمعة، في ندوة صحافية نُظمت بتقنية الفيديو، إنه تقرر كذلك حصر حركة تنقل الأشخاص في 32 منطقة صحية أساسية لا تزال تسجل معدّلا تراكميا للمرض يصل أو يتجاوز 500 حالة إصابة لكل 100 ألف نسمة. وأكد إسكوديرو أن هذه الإجراءات الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من يوم غد السبت، تاريخ انتهاء حالة الطوارئ، تهدف بالأساس إلى فرض تقليص كبير على الأنشطة الاجتماعية من أجل وقف ومحاصرة انتقال عدوى الفيروس .
ويشار إلى أن جهة مدريد، التي تعدّ من بين أكثر الجهات في إسبانيا تضرّرا من تفشي الفيروس التاجي المستجدّ منذ أسبوعين، تخضع لحالة الطوارئ، وهو الإجراء الاستثنائي الذي اعتمدته الحكومة المركزية وتم بمقتضاه إغلاقٌ جزئيّ للجهة، وضمنها العاصمة مدريد، من أجل مواجهة الارتفاع المسجل في عدد حالات الإصابة بالفيروس. وسيتعين بمقتضى هذا الإجراء إغلاق المقاهي والمطاعم وأماكن الترفيه الأخرى في منتصف الليل وعدم قبول دخول أي زبون إلى هذه الفضاءات ابتداء من الساعة الحادية عشرة ليلا .
وفي ما يتعلق بالتدابير والإجراءات التقييدية التي ستخضع لها 32 منطقة صحية أساسية أخرى في جهة مدريدـ فإنها تتضمّن منع الدخول والخروج من هذه المناطق، باستثناء التنقلات المبررة، كالذهاب إلى العمل أو الطبيب أو المدرسة .وبدورها، كانت جهة “كاستيا” و”ليون” قد أعلنتا بدورهما أمس أنهما ستفرضان حظر التجول على السكان ابتداء من نهاية الأسبوع الجاري، فيما أعلنت جهة “فالنسيا” أنها ستعتمد الإجراء ذاته خلال الأيام القليلة القادمة، في الوقت الذي تتجه جهات أخرى تتمتع بنظام الحكم الذاتي التي لها اختصاص تدبير القطاع الصحي إلى اعتماد منع التجول وإجراءات وقيود أخرى أكثر صرامة من أجل مواجهة الزيادة المقلقة في عدد حالات الإصابة بعدوى الفيروس التاجي.