زايوتيفي.نت
أثار فيديو جديد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، جدلا واسعا بين المغاربة، لتوثيقه للحظة وصول أزيد من 20 مهاجرا سريا كانوا على متن قارب للصيد التقليدي إلى جزيرة لانزاروتي بإقليم كناريا الاسباني.
وتأثرت اسبانية كانت توثق الفيديو بالمشهد، حيث أجهشت بالبكاء بعدما شرع “الحراكة” المغاربة في التكبير احتفالا بنجاح رحلتهم والسجود حمدا لله الذي وفقهم في هذه المغامرة، لتجهش بعده المصورة بالبكاء في وقت كانوا يتوسلونها عدم إبلاغ الشرطة.
ويظهر الشريط، شخصا رفقة طفله الصغير قرر أيضا الهجرة إلى اسبانيا من المياه الأطلسية بسواحل مدينة آسفي، في مشهد يدمي العيون ويطرح الكثير من علامات الاستفهام حول أسباب ارتفاع نسبة الهجرة الجماعية للمغاربة خلال فترة وجيزة تزامنت والأزمة الصحية التي يعيشها العالم.
وفتح “الشريط” النقاش مجددا بين المغاربة حول ما الذي أعدته الحكومة للمواطنين لتحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية، محملين إياه مسؤولية إلقاء الآلاف من الشباب بأنفسهم في قوارب الموت بحثا عن مستقبل أفضل يضمن لهم الكرامة والعيش الكريم.
وانتشرت أشرطة كثيرة في الآونة الأخيرة لـ”حراكة” اختاروا المجازفة بحياتهم لتجاوز أزمة البطالة المرتفعة في المغرب، دق من خلالها فاعلون في مختلف المجالات ناقوس الخطر إزاء ما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا في حالة انتهاج نفس السياسات الفاشلة التي حطمت طموح ملايين الشباب المغاربة.
إلى ذلك، تناسلت تعاليق كثيرة تطالب الحكومة بسن سياسات جديدة تحسن الاوضاع الاجتماعية للمواطنين المغاربة وتكف عن استهداف مصدر رزق مئات الشباب الذين يلجؤون إلى امتهان حرف مختلفة كثيرا ما تصطدم بآلة سلطات الأمن.