اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 - 9:45 مساءً
أخر تحديث : الخميس 10 سبتمبر 2020 - 5:35 مساءً

شاهدوا.. أحد “دواعش” خلية تيفلت يصيب رجل أمن بجروح بليغة وآخر في تمارة يحاول تفجير نفسه بقنينة غاز

متابعة

كشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أنّ العمليات الأمنية التي تمّت اليوم الخميس لتفكيك خلية إرهابية تنشط في العديد من المدن المغربية تندرج في إطار الجهود المتواصلة لتحييد مخاطر التهديد الإرهابي وتحصين المملكة ضد المخططات التخريبية التي تراهن عليها التنظيمات الإرهابية، وأنها تمت بناء على معلومات استخباراتية دقيقة وانتهت بتفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” وإحباط مخططاتها “بالغة” التعقيد والتي لها ارتباطات في عدة مدن مغربية وكانت وشيكة التنفيذ.

وتابع بلاغ للمكتب المذكور أن تنفيذ هذه العمليات الأمنية تمّ في التوقيت نفسه في كل من طنجة وتيفلت وتمارة والصخيرات وأسفر عن اعتقال خمسة متطرّفين (بين 29 و43 سنة) وأنّ أحد المشتبه فيهم في مدينة تيفلت أبدى مقاومة عنيفة، محاولا تعريض عناصر التدخّل السريع لاعتداء إرهابي، إذ أصاب أحدهَم بجروح بليغة في ساعد يده باستعمال أداة حادّة، قبل أن يتم تحييد خطره وإيقافه بعد إطلاق عيارات نارية وقنابل صوتية تحذيرية.




وأبرز البلاغ ذاته أن المشتبه فيه الموقوف في مدينة تمارة حاول تفجير نفسه مستعملا قنينةَ غاز من الحجم الكبير، وأبدى مقاومة عنيفة اضطرّ معها عناصر التدخل السريع إلى إطلاق أربعة عيارات نارية وقنابل صوتية وقنابل مصحوبة بدخان كثيف لحجب الرّؤية عن “الداعشي” المعنيّ، ما مكّن من تحييد خطره وإجهاض التهديدات الإرهابية التي وجّهها لعناصر التدخّل السريع.

في خضمّ ذلك، أسفرت إجراءات التفتيش وعمليات المسح والتمشيط التي أُجريت في محلات وشقق كان يستغلها المشتبه فيهم أماكن آمنة و”قاعدة خلفية” للدعم اللوجستيكي عن حجز ثلاثة أحزمة ناسفة تحتوي على مجوّفات لولبية لتحميل الأجسام المتفجرة و15 قنينة تحتوي على مواد ومشتملات كيميائية مشبوهة ومعدّات إلكترونية ومساحيق كيميائية وأسلاك كهربائية، منها صاعقان كهربائيان. كما حُجزت ثلاثة أقنعة حاجبة للمعطيات التشخيصية ومنظاران ومعدّات إلكترونية وكهربائية للتلحيم وكاميرا رقمية متطورة وقنينتان من الغاز المسيل للدموع ومجموعة كبيرة من الأسلحة البيضاء (من أحجام مختلفة) وقنينات غاز من الحجم الصغير وطنجرتان للضغط مملوءتان بالمسامير والأسلاك وأخرى تحتوي على سائل كيميائي مشبوه، إضافة إلى عدة حقائب بلاستيكية تحتوي على لوالب حديدية ومواد مشبوهة وخمس بطاريات للشحن وعشرات المصابيح الكهربائية. كما حُجز، وفق البلاغ ذاته، مجسم ورقي يرمز لشعار تنظيم “داعش” وثلاثة سترات مفخّخة في طور التحضير وعدة أنابيب بلاستيكية تدخل في تحضير وإعداد الأحزمة المفخخة، إضافة إلى ما يناهز ثلاثة كيلوغرامات من “نترات الأمونيوم”، التي تم وضعها رفقة باقي المحجوزات الكيميائية رهن إشارة الخبرة التقنية التي سيباشرها مختبر الشرطة العلمية والتقنية. وأثبتت الأبحاث والتحرّيات المنجَزة أن “زعيم” هذه الخلية الإرهابية (من ذوي السوابق القضائية في الجرائم العنيفة ويصنف ضمن المشتبه فيهم الخطِرين) كان قد خطط، رفقة باقي المساهمين، لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف عدة منشآت وأهداف حساسة، باستخدام عبوات متفجّرة وأحزمة ناسفة تروم زعزعة أمن واستقرار المملكة. كما أسفرت إجراءات البحث عن أنّ جميع المشتبه فيهم، الذين بلغوا مراحل متقدمة في التخطيط والتحضير لمشاريعهم الإرهابية، كانوا قد نفذوا مهام “استطلاعية” لرصد وتحديد الأهداف المزمَع استهدافها ومهاجمتها من خلال عمليات انتحارية، باستعمال سترات مفخّخة، لإحداث خسائر جسيمة وإعطاء وقع كبير لهذه العمليات الإجرامية، خدمة للأجندة التخريبية لما يسمى “تنظيم داعش”. وقد جرى الاحتفاظ بالمشتبَه فيهم الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث التمهيدي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لكشف جميع الامتدادات والارتباطات المحتمَلة لهذه الشبكة الإرهابية المفكّكة وضبط كافة المتورّطين في مخططاتها التخريبية وتحييد كل المخاطر والتهديدات المرتبطة بها.

أوسمة :

أضـف تـعـلـيق 0 تـعـلـيـقـات