اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 - 1:16 مساءً
أخر تحديث : الخميس 25 يونيو 2020 - 1:35 مساءً

تخفيف الحجر الصحي انطلق ابتداء من الآن..عودة لحياة شبه طبيعية ومخاوف من شبح البؤر الوبائية

متابعة

مع أول دقائق اليوم الجديد، رفع جزء كبير من التدابير الصحية التي دخل فيها المغرب منذ ثلاثة أشهر، بهدف محاصرة انتشار فيروس كورونا المستجد. المرحلة الجديدة، يدخلها المغرب اليوم بـ2623 حالة لا زالت تتلقى علاجها من فيروس كورونا المستجد، وبؤر صناعية، في جهات موزعة بين الشمال والجنوب ونواحي العاصمة، تنغص فرحة الخروج بعد ثلاثة أشهر من الإغلاق، وتزكي المخاوف من موجة ثانية من الوباء.
المقاهي والمطاعم واستعادة النقل والرحلات الجوية

العودة التدريجية للحياة، ستبدأ اليوم الخميس، بالسماح للمقاهي والمطاعم بتقديم خدماتها بعين المكان، مع عدم تجاوز نسبة 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية، واستئناف الأنشطة التجارية بكل من المراكز التجارية والمجمعات التجارية الكبرى والقيساريات، وفق شروط محددة، و إعادة فتح محلات الترفيه والراحة، كالقاعات الرياضية والحمامات، مع عدم تجاوز نسبة 50% من طاقتها الاستيعابية، واستئناف الأنشطة المرتبطة بالإنتاج السمعي – البصري والسينمائي، و استئناف النقل العمومي بين المدن، سواء الطرقي أو السككي، وفق شروط محددة، واستئناف الرحلات الجوية الداخلية، وفق شروط محددة.

منطقة التخفيف رقم1.. عودة النشاط السياحي

حسب البلاغ المشترك لوزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، والمتعلق بالمرور إلى المرحلة الثانية من “مخطط تخفيف الحجر الصحي”، فإن منطقة التخفيف رقم 1، كانت الأوفر حطا في الاستفادة من ظروف التخفيف.

منطقة التخفيف رقم واحد، سيبدأ فيها السماح بالتنقل بين الجهات المصنفة في ذات المنطقة، شريطة الإدلاء بالبطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، وفتح الفضاءات الشاطئية، مع ضرورة احترام التباعد الجسدي، و إعادة فتح ملاعب القرب المتواجدة بالهواء الطلق، واستئناف الأنشطة السياحية الداخلية وفتح المؤسسات السياحية، على أن لا تتجاوز 50 في المائة من طاقتها في الإيواء و الإطعام.

منطقة التخفيف رقم2.. سقوط رخصة التنقل والحفاظ على قيود السفر

أما منطقة التخفيف رقم 2، والتي تضم مدن طنجة والقنيطرة والعرائش ومراكش، فقد تقرر السماح فيها بالتنقل داخل المجال الترابي للعمالة أو الإقليم، دون “رخصة استثنائية للتنقل”، مع إلزامية التوفر على رخصة مهنية، أو رخصة استثنائية مسلمة من طرف السلطات المحلية لأسباب أو ظروف قاهرة، من أجل التنقل خارج المجال الترابي للعمالة والإقليم.

وبالرغم من التقييد الذي لا زال يطال الحركة، فقد تقرر رفع الإجراء القاضي بإغلاق المتاجر على الساعة 8 مساء، وإعادة فتح قاعات الحلاقة والتجميل، مع عدم تجاوز نسبة 50% من طاقتها الاستيعابية، وإعادة فتح الفضاءات العمومية بالهواء الطلق، من منتزهات وحدائق وأماكن عمومية، واستئناف ممارسة الأنشطة الرياضية الفردية بالهواء الطلق، كالمشي واستعمال الدراجات الهوائية.

إستثناءات التخفيف وصمت عن مصير المساجد

إجراءات التخفيف في كل البلاد ابتداء من اليوم، لا زالت تستثني عددا من المرافق، أهمها المتاحف، قاعات السينما، المسارح، المسابح العمومية. وحسب السلطات، فإن المنع سيطال كذلك التجمعات، وحفلات الزواج والأفراح، الجنائز، خصوصا أن عددا من هذه المناسبات الاجتماعية، كانت وراء ظهور أول بؤر الفيروس بالبلاد. وفي ظل التخفيف والتوضيح الذي هم جل مناحي الحياة في ظل المرحلة المقبلة، إلا أنه لم يصدر أي قرار جديد بخصوص إعادة فتح المساجد، منذ إغلاقها في شهر مارس الماضي.

البؤر الصناعية تنغص فرحة “الخروج الكبير” والفيروس يقتحم قلاعا جديدة

رغم فرعة العودة إلى الحياة بشكل تدريجي بعد شلل مس جل مناحيها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، في تجربة لم تعش من قبل، إلا أن تسجيل أعداد قياسية من حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا، نخص هذه الفرحة.

البلاد سجلت خلال الأيام الأخيرة، واحدة من أكبر حصيلاتها اليومية للمصابين الجدد بالفيروس، تجاوزت فيها الخمس مائة إصابة يوميا، وهو رقم لم تسجله البلاد خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

ومن بين أبرز ما طبع الأيام الأخيرة قبل الخروج التدريجي من الحجر الصحي، ظهور واحدة من أكبو بؤر الفيروس في المغرب، بمنطقة للا ميمونة نواحي القنيطرة، انطلقت من أحد معامل تعليب الفراولة وامتدت لمعامل أخرى لتمس ساكنة عدد من الجماعات المجاورة، وبؤر أخرى بمدينة طنجة، كما عرفت عشية رفع جزء من تدابير الحجر، ظهور أعداد كبيرة من المصابين بالفيروس في جهت ومناطق كانت تحصي إصابات محدودة جدا، مثل جهة العيون الستقية الحمراء، والتي باتت في ظرف ثلاثة أيام تتجاوز المائتي إصابة، في الوقت الذي لم تكن تسجل سوى أربع إصابات ووضع مستقر.

إلى جانب جهة العيون الساقية الحمراء، اقتحم الفيروس عدد من المناطق التي كانت محصنة منه لثلاثة أشهر، مثل مدينة جرادة التي سجلت أول إصابة.

أوسمة :

أضـف تـعـلـيق 0 تـعـلـيـقـات