متابعة
جمال الدين البوزيدي، الأخصائي في الأمراض التنفسية والصدرية، أكد أن احتمال الإصابة بالعدوى يزيد بعشرة أضعاف حينما تكون الأماكن مغلقة، ويزيد ذلك أضعافا حينما يكون بالمكان مكيف هواء، مقدما عددا من النصائح من أجل تشغيل المكيف بطريقة آمنة.
ويوضح البوزيدي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن العدوى لا تتم إلا حينما يكون عدد الفيروسات بالمكان يتجاوز الألف، مفيدا بأن الأماكن المغلقة يزيد فيها تكاثر الفيروسات، نظرا لقلة الهواء بها، وهو ما يحقق تكاثر الفيروس بسرعة.
ويشرح البوزيدي أنه لا بد من اتخاذ عدد من الاحتياطات حين تشغيل مكيفات الهواء في الأماكن المغلقة، سواء تعلق الأمر بالسيارة أو المنزل أو المعامل وغيرها.
ويشترط البوزيدي خلال بداية تشغيل مكيفات الهواء أن يكون المكان فارغا، مع فتح النوافذ والأبواب، وينبه إلى أنه خلال الخمس عشرة دقيقة الأولى يجب أن يتم تشغيلها على درجة حرارة عالية لتسكين المكان، ثم بعدها خفض درجة الحرارة للقيام بالتبريد لمدة خمس عشرة دقيقة أخرى يكون المكان فيها فارغا ونوافذه مفتوحة.
ويبرز البوزيدي، ضمن التصريح نفسه، أنه بعد هذه المرحلة يمكن إغلاق النوافذ، مع الحرص على عدم توجيه اتجاه الهواء الصادر عن المكيف للناس مباشرة.
وتوضح الدراسة الصينية أن العدوى بفيروس كورونا تنتقل عبر الرذاذ الذي يخرج من فم أو أنف الإنسان، والذي يكون محملا بالفيروس الذي يبلغ قطره أقل من خمسة ميكرومتر، وهو ما يمكن نقله عبر الهواء الصادر عن المكيف، من شخص لآخر، وعلى مسافة تتجاوز المتر.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بضرورة الحفاظ على برودة مكان العيش عن طريق فحص درجة حرارة الغرفة ما بين الساعة الثامنة والعاشرة صباحاً والواحدة بعد الظهر وليلاً بعد العاشرة مساءً. وفي الأحوال المثلى، ينبغي إبقاء درجة حرارة الغرفة عند أقل من 32 درجة مئوية أثناء النهار و24 درجة مئوية خلال الليل. “وهذا أمر مهم خاصةً للرضع أو الأشخاص فوق سن الستين أو من يعانون ظروفاً صحية مزمنة”، تقول المنظمة.