متابعة
أثار فيروس كورونا الجديد الذي ينتشر بالصين حاليا جدلا بين علماء الدين في العالم الإسلامي، حيث اعتبر بعض الدعاة أنه عقاب من الله ضد السلطات الصينية بسبب اضطهادها لأقلية مسلمي الإيغور في إقليم تركستان الشرقية (تشنجيانغ)، في حين رفض البعض الآخر هذا الطرح ، معتبرين أن الفيروس انتقل إلى الإقليم الصيني المذكور، كما أصاب دولا إسلامية كماليزيا.
وخرج الداعية المصري أحمد عيسى المعصراوي، رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف في الأزهر، بتغريدة على موقع “تويتر” قال فيها “بعد أن عزلت الصين أكثر من 5 ملايين مسلم من الإيغور، اليوم العالم كله يعزل الصين بسبب انتشار وباء كورونا القاتل بين الصينيين وخوفا من انتشار العدوى. (وما ربك بظلام للعبيد)”.
وفي فيديو بثه على حسابه بالفيسبوك، قال الداعية التونسي المقيم في فرنسا، بشير بن حسن “فيروس كورونا إنذار للبشر، فهؤلاء الصينيون يرتكبون أنواعا فظيعة من المجازر بحق هذه الفئة المستضعفة من المسلمين، حيث يحاصرون مليون شخص من فئة الإيغور وينتهكون أعراضهم، ويمارسون ضدهم إبادة جماعية في وضح النهار، في وقت عجزت فيه أمة المسلمين عن نصرتهم”.
فيما انتقد الداعية المصري أشرف سعد محاولة بعض رجال الدين الربط بين انتشار فيروس كورونا واضطهاد المسلمين في الصين، مبرزا أن “الله تعالى هو الوحيد القادر على الجزم إذا كان المرض “غضبا” منه أم لا، فالبشر لا يمكنهم البت في هذا الأمر، لأنهم لا يستطيعون الإطلاع على الغيب”.