زايوتيفي.نت
كشفت وثائق لسلطات الأمن الألمانية أن المخابرات المغربية علمت بالصدفة عام 2016 بشأن التونسي أنيس العامري، الذي نفذ هجوم الدهس في برلين سنة 2016 و خلف 12 قتيلاً و إصابة أكثر من 70 آخرين ، وذلك بسبب صلاته بإسلاميين متطرفين منحدرين من المغرب في ألمانيا.
وجاء في الوثائق، التي أطلع عليها المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية سلطات الأمن على المستوى الاتحادي والولايات في نوفمبر الماضي، أن العمري “إسلامي” لديه استعداد للقتال ويعتزم تنفيذ “مشروع” لا يمكنه التحدث عنه عبر الهاتف.
ووفقا للوثائق بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الثلاثاء ، قدمت الاستخبارات المغربية للمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية في ذلك الحين معلومات مفصلة عن مغربي، ومغربي-فرنسي، والعمري.
وكانت الاستخبارات المغربية تركز في ذلك على اتصالات محتملة للثلاثة مع أنصار لتنظيم داعش في سورية أو ليبيا أو العراق.
وطُلب من المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية) في ذلك الحين بالتحري عن المعلومات القادمة من المغرب.
واتضح عبر اللجنة البرلمانية المختصة بالتحقيق في الهجوم أن الاستخبارات الداخلية الألمانية لم تتحر عن المعلومات سوى لدى الاستخبارات الأمريكية، والتي لم تقدم ردا إلا عقب وقوع الهجوم.
وزير الداخلية الألماني “توماس دي ميزيير” كان قد قال أن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تحذير للمخابرات المغربية تلقته نظيرتها الألمانية حول المتورط في هجوم برلين التونسي، أنيس العامري مجرد إشاعة.
و في مؤتمر صحفي في العاصمة برلين لم يرد وزير الداخلية الألماني التعليق أكثر حول الخبر حينما سألته صحفية عن صحة تعاون المخابرات المغربية و تحذيرها من خطورة الشاب التونسي المتورط في هجوم برلين و الذي تم الإعلان عن مقتله بمدينة ميلانو الإيطالية.