مكنت التحريات والتحقيقات التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، بعد اعتقال ثلاثة أشخاص، وحجز حوالي 29 طنا من مخدر الشيرا، كانت محملة بشاحنتين بكل من ميناء طنجة المتوسط وحي بوخالف، ومهيأة للتصدير إلى الخارج، عن معطيات جديدة ومهمة بخصوص تورط أسماء كبيرة في عالم الاتجار الدولي في المخدرات بمدن الشمال.
وكشفت مصادر “الصباح”، أن من بين أهم الأسماء التي وردت بمحاضر التحقيقات التي باشرتها فرقة محاربة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، أحد الأسماء الكبيرة (ج) المشهورة بطنجة كان متورطا في عدة قضايا تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات.
واستنادا إلى معطيات حصلت عليها “الصباح”، تم إصدار مذكرات بحث في حق باقي المشتبه فيهم، الواردة أسماؤهم في محاضر الاستماع الأولية.
وأسفرت الأبحاث التي أجرتها عناصر الشرطة مع المتهمين الثلاثة عن حجز شاحنة ثالثة كانت مركونة بموقف للشاحنات بشارع القدس مطول بالعوامة، إذ تبين خلال تفتيشها أنها تضم مخابئ سرية على مستوى أرضيتها، وسبق استعمالها في تهريب المخدرات، حسب تقرير الخبرة.
وأظهرت الأبحاث والتحريات الميدانية والتقنية الأولى في هذا الملف المثير الذي يتابع فيه ثلاثة أشخاص، في حالة اعتقال، أن السائق (م.أ.ع) هو من أدخل الشاحنة إلى منطقة الواردات بالميناء مستعملا وصلا يخص منطقة الصادرات، ليتبين من خلال مراجعة مصلحة الفوترة التابعة للسلطة المينائية، أنه غير مسجل بناظمها الآلي.
ويتعلق الأمر بالشاحنة الأولى المحجوزة ذات القاطرة المسجلة تحت رقم (40- أ- 51856) والمقطورة المسجلة تحت رقم (02 – 3629)، وشاحنة ثانية ذات القاطرة المسجلة تحت رقم (40-أ- 96349) والمقطورة المسجلة تحت رقم (6174-09)، الذي تم رصدها مستوقفة ببقعة أرضية بحي بوخالف بالمدينة نفسها، وعثر بداخلها على 13 طنا و 244 كيلوغراما من الحشيش.
وكشفت الأبحاث والمعلومات الأولية التي استجمعتها فرقة مكافحة المخدرات بطنجة، أن المقطورتين المحجوزتين تم تفويتهما إلى (ع.خ)، صاحب شركة (د.ط)، أحد أعضاء هذه الشبكة للتهريب الدولي للحشيش، التي تنشط بين المغرب وإسبانيا، والذي مازال في حالة فرار.
يوسف الجوهري (تطوان)