متابعة
أدى إعلان حالة الطوارئ في إسبانيا بسبب جائحة كورونا, إلى توقف الحركة في البلاد و إغلاق العديد من المرافق الإدراية و كذا تعليق العديد من الإجراءات التي كانت مبرمجة, من بينها تلك المتعلقة بالمهاجرين من قبيل تقديم ملفات الحصول على بطاقات الإقامة أو تجديدها أو طلب التجمع العائلي و غيرها كثير من الإجراءات الهامة.
و منذ دخول إسبانيا الحجر الصحي ابتداءا من 14 مارس الماضي, أغلقت مكاتب الأجانب و الهجرة أبوابها, و تم إلغاء جميع المواعيد المبرمجة إلى أجل غير مسمى, وكذلك الشأن فيما يخص مراكز الشرطة المكلفة بأخذ البصمات أو مكاتب السجل المدني, لتفادي انتشار فيروس كورونا, و هو ما أضر بمصالح العديد من المهاجرين
و رغم إغلاق أبوابها, استمرت مكاتب الأجانب و الهجرة في العمل و معالجة كافة الملفات المقدمة حتى تاريخ 14 مارس, و كذا تلك التي تم تقديمها خلال فترة حالة الطوارئ عن طريق الانترنيت, و هي الطريقة التي تبقى متاحة للجميع أمام تعذر تقديم الملفات شخصيا
و يتسائل العديد من المهاجرين كيف ستكون العودة إلى العمل بشكل طبيعي بهذه المكاتب, و في هذا الإطار و تماشيا مع خطة الحكومة الإسبانية للرفع التدريجي للحجر الصحي, ستعاود مكاتب الأجانب و المهاجرين أنشطتها بعد نهاية الحجر الصحي لكن مع تطبيق تدابير صارمة للسلامة و النظافة, و احترام التباعد الاجتماعي و مسافة الأمان, و هو ما سيحتم استقبال عدد أقل من المواطنين يوميا تجنبا للازدحام
و في هذا السياق, من المتوقع أن يتم التركيز على تقديم الخدمات الهاتفية, التقليل من الحضور الشخصي, و تشجيع تقديم طلبات الحصول على بطاقات الإقامة و العمل و كذا تجديدها بشكل إلكتروني عبر الإنترنت
و فيما يخص المواعيد التي تم إلغائها, يتعين على المعنيين بالأمر و بعد انتهاء الحجر الصحي, التأكد من إمكانية إعادة جدولتها مع إعطاء الأسبقية لأصحاب المواعيد الملغاة, أو ضرورة الحصول على موعد جديد