ذكرت جريدة الأيام في عددها لهذا الأسبوع أن الأمين العام السابق لحزب الاستقلال حصل مؤخرا على الجنسية التركية هو وزوجته ويقيمان في ألمانيا لأجل البقاء بجانب ابنتهما الصغرى التي تدرس هناك.
وحسب مقربين من الزعيم الاستقلالي السابق والذي اختفى نهائيا من المشهد السياسي في المغرب، فإنه قام باقتناء عقارات في تركيا بقيمة مالية تخول له الحصول على جنسية هذا البلد، والتي طرأت على شروطها تعديلات كثيرة بعد الأزمة المالية الخطيرة التي أصابت العملة الوطنية الليرة.
ومن بين التعديلات التي أقرتها تركيا ونشرتها في جريدتها الرسمية حول الشروط المطلوبة والمعايير المالية للحصول على الجنسية التركية، تخفيض القيمة المالية للعقارات المقتناة من الأجانب من مليون دولار إلى 250 ألف دولار أمريكي، شرط عدم بيعه لثلاث سنوات، وهو الخيار الذي لجأ له شباط الذي انتهى سياسيا في المغرب من أجل الابتعاد عن الأضواء.
يذكر أن الحكومة التركية كان قد أعلنت على إثر أزمة الليرة إتاحة الفرصة للمستثمرين الأجانب للتقدم بطلبات الحصول على الجنسية، وتشكيل لجنة مكونة من ممثلين عن وزارات الداخلية والخزانة والمالية والبيئة والتطوير العمراني والعمل والخدمات الاجتماعية والأسرية والصناعة والتكنولوجيا لمراقبة ومتابعة شؤون المتقدمين للحصول على الجنسية.
ويشار أيضا إلى أن الحصول على الجنسية لا يشترط الإقامة في تركيا، ولذلك فإن حميد شباط رغم تجنيسه يقيم بشكل دائم في ألمانيا.