زايوتيفي – متابعة

كشفت مصادر عليمة، أن الطلبة الأطباء هددوا بالعودة إلى الاحتجاج، وذلك بسبب ما يصفونه بعدم احترام وزارة التعليم العالي لمحضر التسوية، الذي وضع حدا لأزمة دامت لشهور من المقاطعة والإضرابات.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن اللجنة الوطنية لطلبة الطب، أوضحت أن من بين الأسباب الرئيسية لقبول محضر التسوية، بين الحكومة والطلبة الأطباء، وجود “ضمانات لتخرج طلبة السنة الخامسة في أحسن الظروف وعدم حرمانهم من حقهم في اجتياز مباراة الداخلية، تفاديا لتداعيات المقاطعة”.

وأشار المصدر ذاته، أن الحلول المقترحة أيضا، تتمثل في إرجاع التداريب التي تمت مقاطعتها، ساعة بساعة، بدوام كامل عوض نصف الوقت، كي يستطيع الطالب إنهاء المدة في أسرع وقت واستكمال ما تبقى له خلال العطل الصيفية، لكن الإدارة، وفق المصدر عينه، رفضت ذلك دون مبرر، علما أن طلبة السنة الخامسة مثلا، ليست لديهم دروس نظرية، ولا مانع من سن دوام كامل في التدريبات، مؤكدا أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد تعنت العمادة، خاصة في الرباط، وتغليبها منطق الانتقام.

وبعد عودة الطلبة إلى مواصلة الدراسة، يضيف المصدر، تفاجؤوا بعدم توصلهم بالمنح الخاصة بالموسم الجامعي للسنة الماضية، رغم أنهم أتموا ما بذمتهم من دروس وتكوينات تعود إلى فترة الإضراب، خلال السنة الجارية، وكشف المتحدث أن التعويضات التي مقدارها 21 درهما لليوم، يُجهل سبب عدم صرفها، في حين أن هناك حديث بكونها في حالة “بلوكاج” بوزارة الصحة.

في المقابل، تم صرف هذه التعويضات للطلبة الجدد الملتحقين في شهر شتنبر وأيضا للطلبة الأجانب، فيما حُرم منها الطلبة القدامى خصوصا أولئك الذين خاضوا حملة المقاطعة والإضراب، كما تم صرف المنحة للطلبة الذين قاطعوا الدروس لكنهم اجتازوا الامتحانات التي تم إجراؤها في شهر أكتوبر، رغم أنهم لم يجتازوا التكوين، وهو ما يفند، وفق ذات المصدر، التبريرات المقدمة في عدم صرف هذه التعويضات وهذه المنح.

إلى ذلك كانت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، قد أعلنت في الثالث من نونبر الماضي، عن تعليق جميع أشكال الاحتجاج التي كانت تنظمها، وذلك بعد لقاء وصفوه بالمثمر مع وسيط المملكة، وبعدها، وفي السابع من نفس الشهر وقعت وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة والحماية الاجتماعية، محضر تسوية مع طلبة الطب ممثلين عن اللجنة.

وجاء توقيع محضر تسوية ما بين الطرفين، بعد تصويت أغلب طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بمختلف كليات الطب والصيدلة، عبر صناديق الاقتراع على المقترح الذي تقدمت به مؤسسة وسيط المملكة لإنهاء أزمة دامت لأشهر عديدة، قبل أن يصوت الطلبة كذلك على تعليق الإضراب المفتوح.