لفظ الشاب نبيل شوباد، ابن مدينة آسفي (في العشيرينات من عمره) صباح اليوم الخميس، أنفاسه الأخيرة، بعد معاناة طويلة مع المرض. واستسلم هذا الشاب، الذي كان يعاني من التهاب القولون التقرّحي، أخيرا لقدره المحتوم داخل مصحة الرباط، التي كان قد نُقل إليها منذ أسابيع للخضوع لتدخّل جراحي من أجل ربط المعي الدقيق مع فتحة الشّرج. وهو المشكل الذي أرّق هذا الشاب قيد حياته وحوّلها إلى جحيم.
وعُرف الراحل بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في أوائل شتنبر الماضي، بعد أن كشف، أخيرا، فصول معاناته التي تجرّعها في صمت طوال سنوات. فبعد صمود دام أزيد من خمس سنوات، أطلق الشاب الراحل، من خلال حسابه الشخصي في ”إنستغرام”، نداءه المفجع، مستنجدا بالأطبّاء لـ”إنقاذه” من آلام استئصال القولون. وناشد الشاب، الذي غيّر المرض ملامحه وغيّبَ الابتسامة من وجهه، عبر مقطع فيديو حقّق عشرات الآلاف من المشاهدات في أقل من 24 ساعة، المغاربة لمساعدته على إيصال صوته وإنهاء معاناته المريرة.
ووضّح أن أخ نبيل كان قد توفي بالمرض نفسه. وناشدت أسرة الشاب حينئذ المسؤولين على القطاع الطبي إنقاذَ ابنهم والمحسنين مساعدتَه على تحمّل مصاريف العلاج عبر التبرع في حسابه البنكي. لكن الموت لم يمهله، ليسلم الروح لباريها اليوم. وقد نعى عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي، صباح اليوم، الشاب نبيل، الذي حظي بدعم وتضامن واسعين بعد أن تحدّص عن معاناته، التي أنهاها موته المفجع اليوم.