زايوتيفي – متابعة

أعلنت هولندا يوم الثلاثاء 15 فبراير الجاري، أنها سترفع معظم الإجراءات الاحترازية المرتبطة بوباء “كوفيد-19” وذلك اعتبارا من 25 فبراير الجاري، لتعود هولندا إلى الحياة الطبيعية في ظل تراجع ملحوظ في عدد الإصابات والحالات التي تستدعي الاستشفاء.

وصرح وزير الصحة بالأراضي المنخفضة إرنيست كيبرز، بأن المطاعم والحانات والملاهي الليلية ستعود إلى ساعات العمل القديمة التي كانت تعمل فيها قبل الجائحة، كما سيتم إلغاء إجبارية التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات في معظم الأماكن العمومية.

وكانت حكومة هولندا قد أعلنت تدابير احترازية، اعتُبِرت الأكثر صرامة في أوروبا في متم العام 2021، خصوصا بعد ارتفاع عدد الإصابات بالمتحور “أوميكرون”، إلا أنها رفعتها بالتدريج.

وقال الوزير الهولندي خلال مؤتمر صحافي “سنعيد فتح البلاد مجددا.. سنعود إلى مواعيد الإغلاق التي كانت متبعة قبل كورونا ولن يعود عليكم مراعاة ترك مسافة 1,5 متر بين شخص وآخر بعد الآن”.

وأضاف المصدر الرسمي ” سيكون وضع الكمامات إلزاميا في وسائل النقل العمومي وفي المطار فقط. ما زال التباعد ووضع الكمامات منطقيا لكنه ليس إلزاميا”، وشدد قائلا بأن الوباء “لم ينته” وأنه “لا يزال على الفئات الأضعف توخي الحذر”.

وإبان موجة الاحتجاجات في هولندا في متم السنة الماضية، وجه رئيس الوزراء الهولندي، انتقادا حادا للمحتجين الذين استمروا في تنظيم حملة الاحتجاجات طيلة ثلاث ليال بسبب إجراءات الاحتراز من انتشار الفايروس التاجي كوفيد 19، ووصف ومارك روته المظاهرات بأنها “عنف صريح” مارسه “حمقى” وهدد بمحاكمة المتورطين.

ووفقا لما نشرته وكالة “فرانس برس” نقلا عن مصادر إعلامية في الداخل الهولندي، فقد قال مارك روته بأن أعمال الشغب التي انتشرت في مدن عدة بهولندا، منذ يوم الجمعة 19 نونبر 2021 “ما هي إلا عنف محض تحت ستار الاحتجاج”.

يضيف الرئيس المتحدث بأنه سيدافع دائما عن الحق في الاحتجاج، لكنه “لن يقبل أبدا أن يستخدم الحمقى العنف الخالص”.