زايوتيفي – متابعة
لازال خبر الكشف عن أول إصابة مؤكدة بالسلالة البريطانية يثير اهتماما واسعا لدى المغاربة على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث أثيرت تساؤلات حول إمكانية العودة إلى الحجر الصحي الشامل، وتجددت معها المخاوف المتعلقة بالتداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي خلفها الاغلاق التام الذي فرضه المغرب في شهر مارس من السنة الماضية.
وشهد الاقتصاد المغربي خلال عام 2020 ركودا هو الأسوء منذ عقود، بينما يتوقع البنك الدولي تسارعا في النمو خلال السنة الحالية، بنسبة 4 في المئة.
وربطت المؤسسة الدولية في آخر توقعاتها هذا التسارع، بزيادة الانتاج الزراعي بعد سنتين من الجفاف وتخفيف إجراءات الحجر الصحي.
وعبّر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن تخوفهم من إمكانية فرض الحجر الصحي مجددا، وذلك على غرار دول أوربية مجاورة أعادت فرض حجر صحي شامل.
ومن جهته، يعتبر الدكتور ناجي مصطفى مدير مختبر الفيروسات بكلية الطب بالدار البيضاء، أن السلالة المتحورة التي ظهرت في بريطانيا، تتميز بالعدوى الشديدة، وبقدرتها على إصابة الأطفال، وبالتالي فأن الأمر يتطلب حرصا أكبر ومجهودا مضاعفا فيما يخص احترام التدابير الوقائية، كالتباعد والتعقيم وارتداء الأقنعة الواقية.
و لم يستبعد الدكتور ناجي في تصريح صحفي، العودة إلى الحجر الصحي، لكنه ربط ذلك بتطور الوضعية الوبائية، مشددا على “أن الأيام المقبلة وما ستحمله من مستجدات على مستوى أعداد الإصابات بالسلالة الجديدة سترهن القرارت الحكومية بشأن الإغلاق من عدمه”