زايوتيفي – متابعة

بعد فرض حظر التجول الليلي والإعلان عن تشديد التدابير الاحترازية، وإعلان الديوان الملكي إلغاء كافة الأنشطة والاحتفالات والمراسم التي تقام بمناسبة تخليد الذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش، تساءل المتابعون عن مصير الاستحقاقات الانتخابية القادمة التي ستجرى يوم الأربعاء 8 شتنبر 2021، وهل سيتم تأجيلها إلى وقت لاحق؟

وفي هذا الصدد أجاب الدكتور عادل بنحمزة، عن حزب الاستقلال، بأنه “لا يتوقع ذلك”، وأضاف الناطق الرسمي السابق باسم حزب الميزان  بأن “تنظيم الانتخابات ممكن في ظل الوضعية الوبائية الحالية”، معقبا أنه “ربما قد لا نشهد تجمعات ومواكب انتخابية لكن الحملة الانتخابية يمكن إجرائها في احترام تام للتدابير الاحترازية”.

الدكتور نجيب البقالي أشار إلى أن “الوضعية الماكرو وبائية للمغرب، بالمقارنة مع عدد من دول العالم سواء من حيث عدد الإصابات أو الوافيات، متحكم فيها بشكل كبير، كما أن المغرب متقدم جدا بالنظر إلى عدد من دول العالم، حيث شملت حملة التلقيح الشريحة العمرية بين 25 و30 سنة، وهذا أمر مهم جدا بعد 7 أشهر على إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، علاوة على المشروع المرتبط بتصنيع اللقاح بالمغرب”، يضيف البقالي.

وأضاف النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية  أن الإلغاء الواسع للتدابير الاحترازية وفتح الحدود للجالية المغربي إضافة إلى احتفالات عيد الأضحى له الأثر البالغ في ارتفاع حالات الإصابة، والعودة لتشديد التدابير الاحترازية سيكون لها تأثير على الحملات الانتخابية، والتواصل والقرب من المواطنين، وشرح البرامج والمنافسة في الدوائر الانتخابية في الأحياء.. خاصة وأنه ابتداء من الأسبوع المقبل ستنطلق انتخابات الغرف المهنية، وبعد أيام معدودة ستنطلق الحملة الانتخابية الجماعية والتشريعية”.

البقالي اعتبر أنه “من السابق لأوانه أن نتحدث عن تأجيل الانتخابات في المغرب اليوم، خاصة وقد اتخذت كافة التدابير السياسية والتنظيمية والتدبيرية والقانونية المتعلقة بالانتخابات”، ليعقب بعد ذلك بأن “الوضعية الوبائية في الأيام القادمة ستكون محددة في اتخاذ قرار الإبقاء على الانتخابات في موعدها من عدمه”، وأنه لا قدر الله إن ارتفعت الوضعية الوبائية سيكون من الطبيعي جدا تأجيل الانتخابات لأن صحة المواطن مقدمة على أي شيء آخر.