بعد سنة من كشف تحقيق حديث لمعطيات صادمة عن مخلفات المبيدات الحشرية في عدد من علامات الشاي التي يستهلكها المغاربة، حيث تتجاوز نسبها أكثر من مائة مرة، ما يسمح به الاتحاد الأوروبي، وجه فاعلون في حماية المستهلك دعوة لنقل الموضوع إلى البرلمان، تفاعل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية مع القضية، معلنا عن إجراءات جديدة لاستيراد الشاي الصيني للمغرب.
ووجه المكتب، خلال الأيام الأخيرة، مذكرة إلى مصنعي الشاي بالمغرب، داعيا إياهم إلى احترام معاييره لتحديد نسب المخلفات في الشاي المستورد من الصين والذي يتم توزيعه في المغرب، لاستيراد شاي ذو جودة يحافظ على صحة المغاربة.
التحقيق المغربي أعقب ضجة كانت قد أثارتها مجلة “60 مليون مستهلك” الفرنسية، والتي كشفت وجود نسب كبيرة لمبيدات حشرية في أنواع شاي يستوردها المغرب، قبل أن يتدخل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “ONSSA”، ويعلن حظر استيراد أنواع من الشاي الأخضر إلى المملكة، بعد التأكد من احتواء كمية منها على مواد كيميائية تشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطن المغربي، ما دفع السلطات إلى رفض إدخالها إلى البلاد وإعادتها إلى البلد المصدر.
يذكر أن المغرب يستورد سنويا ما يقارب 60 ألف طن من الشاي الأخضر، تأتي بنسبة 99 في المائة من الصين، وتقدر قيمتها بـ 1724 مليون درهم.