زايوتيفي – متابعة
شجبت هيئات مدنية مغربية في ألمانيا، التصريحات الأخيرة للنائب البرلماني، “مارتن سيشيرت”، عن الحزب اليميني المتطرف “البديل من أجل ألمانيا” خلال جلسة للبرلمان الألماني، والتي ربط خلالها المغاربة بالجريمة والبطالة.
واعتبرت 13 هيئة مدنية مغربية بألمانيا، في بيان لها، هذه التصريحات محاولة فجة لتأجيج الأحكام المسبقة وتعميق الانقسامات المجتمعية، وهي مثال نموذجي للتحريض الشعبوي، مؤكدة أن الجالية المغربية تعد جزء لا يتجزأ من المجتمع الألماني منذ أكثر من ستة عقود.
وردت الهيئات المدنية أن مغاربة ألمانيا يقدمون مساهمات يومية وقيمة في مجالات الاقتصاد، والعلم، والثقافة، والمجتمع الألماني، واعتبرت أن تصريحات البرلماني المذكور تتجاهل هذه الحقائق وتسيء إلى مجتمع بأكمله بناءً على مزاعم باطلة وغير مسؤولة.
ولم تفوت التنظيميات المعنية الفرصة للإشارة إلى أنها بصدد دراسة اتخاذ إجراءات قانونية ضد هذه التصريحات وأي تصريحات مماثلة، داعية إلى ضرورة التصدي لهذه التصريحات التمييزية والمثيرة للانقسام وتقييمها قانونيا لحماية التماسك الاجتماعي.
وأشارت ذات الهيئات في بيانها، إلى أن الربط المصطنع بين الأصول المغربية والبطالة والجريمة يعد أمراً خطيراً، مشددة على أن الجريمة المنظمة مشكلة جدية تتطلب حلولا دقيقة وفعالة، وليس اتهامات سطحية تهدف إلى إثارة المخاوف والتلاعب بالرأي العام.
وأردفت في ذات السياق، أن المغاربة نشطون في مجالات متعددة، وغالبًا ما يكون ذلك في الجيل الثالث، سواء في الشرطة أو الإدارة أو كمستقلين أو حرفيين.