زايوتيفي.نت
على بعد أقلّ من أسبوعين من احتفاله بعيد ميلاده، “احتفل” جو بايدن (مواليد 20 نوفمبر 1942) بِـ”عيد” آخر أهمّ بكثير هو حكم الولايات المتحدة الأمريكية، خلفا لدونالد ترامب. فقد أُعلن مساء اليوم الجمعة، رسميا، انتخابُ بايدن باعتباره رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وحصل على 73 مليون صوت، كأعلى عدد من الأصوات يحصل عليه مرشّح رئاسي على الإطلاق في تاريخ بلاد “العم سام”.
وقال “الحاكم الجديد” للبيت الأبيض إن الوقت قد حان لأمريكا لكي “تتّحد وتلتئم”. وتابع أنه “بانتهاء الحملة، حان الوقت لنتخلص من الغضب والخطاب القاسي وراءنا ونتّحد كأمة واحدة”.. وفاز مرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات، ليصير بذلك الرئيس المقبل للولايات المتحدة الأمريكية، متغلبا على دونالد ترامب، فرز “مثير للأصوات” أعقب انتخابات اليوم. وقالت “بي بي سي” إن بايدن ربح ساحة المعركة الرئيسية في ولاية بنسلفانيا، ما مكّنه من تجاوز 270 صوتا في المجمع الانتخابي، وهو العدد المطلوب للفوز بالبيت الأبيض.
كان جو بايدن نائب رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، في الفترة من 2009 إلى 2017. ومثّل بايدن، عضو في الحزب الديمقراطي، ولاية ديلاوير كسيناتور من 1973 حتى صار نائب الرئيس في 2009. ووُلد بايدن في “سكرانتون” فيلابنسلفانيا، وعاش فيها 10 سنوات، قبل أن ينتقل مع عائلته إلى ديلاوير. وصار محاميا في 1969. وانتخب (1970) في مجلس مقاطعة نيو كاسل. ثم انتُخب أول مرة لمجلس الشيوخ في 1972، ليصبح بذلك سادس أصغر سيناتور في تاريخ البلاد.
وأُعيد انتخاب بايدن في مجلس الشيوخ ستّ مرات، وكان رابع أكبر عضو في مجلس الشيوخ حين استقال (2009) ليتفرّغ لمنصب نائب الرئيس. وكان بايدن عضوا قديما في لجنة العلاقات الخارجية ثم رئيسا لها. وعُرف عنه أنه عارَض حرب الخليج (1991) لكنه دعا إلى تدخّل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في حرب البوسنة (1994 و1995). كما صوّت لصالح القرار الذي أعطى الضوء الأخضر لنشوب حرب العراق (2002) وإن كان قد عارض (في 2007) زيادة القوات الأمريكية. شغل بايدن منصب رئيس “اللجنة القضائية” في مجلس الشيوخ. وطرح القضايا المتعلقة بسياسة المخدّرات ومنع الجريمة والحرّيات المدنية. كما قاد الجهود التشريعية لإنشاء قانون مكافحة الجرائم العنيفة وإنفاذ القانون وقانون مكافحة العنف ضد المرأة. كما ترأَسَ اللجنة القضائية خلال ترشيحات المحكمة العليا الأمريكية التي كانت قد أثارت الكثير من الجدل للقاضيين كلارنس توماس وروبرت بورك. وفشل بايدن، وبنتائج “باهتة” (في 1988 وفي 2008) في الترشح عن الحزب الديمقراطي للرئاسة. ثم اختاره باراك أوباما ليكون زميله في السباق الرئاسي في 2008، قبل أن يصير رئيس الولايات المتحدة الجديد.