متابعة
في عز مواجهة فيروس كورنا المستجد، دعت منظمة الصحة العالمية بلدان العالم إلى الاستعداد لـ”وباء جديد” قد يضرب البشرية قريبا. وفي هذا الإطار، كشف بيان للمنظمة أنّ هذه المسألة ستكون على رأس نقط جدول أعمالها خلال استكمال المؤتمر السنوي الـ73 لجمعية الصحة العالمية. ومما جاء في البيان: ”لقد عاينّا خلال السنة الماضية كيف أن الدول التي تتوفر على بنية تحتية صحية قوية تتعلق بالتأهب للطوارئ تمكنت من التحرك بسرعة لاحتواء فيروس “سارس – كوف- 2″ والسيطرة عليه”.
وقد دعت وثيقة منظمة الصحة الدول إلى “إعطاء الأولوية على أعلى مستوى سياسي لتحسين التأهّب للطوارئ. كما أشارت، وفق ما أورد موقع “روسيا اليوم”، إلى “الحاجة إلى ضمان مكافأة مناسبة لمهنيي الصحّة وأهمية تدريب الأطر الصحية وتعزيز دور العاملين المحليين في المجال الطبي”. وشددت على ضرورة ضمان أن تكون جميع البلدان مجهزة بصورة أفضل لاكتشاف كورونا وغيره من الأمراض المُعدية الخطيرة والاستجابة لها.
وذهبت منظمة الصحة العالمية إلى أن المجتمع العالمي قادر على هزم الوباء من خلال تضافر الجهود على مستوى العلم وقيم التضامن في ما بين بلدانه لمواجهة الخطر القادم المتوقع الذي يمثله هذا الوباء الجديد. وأفاد بيانها بأن وباء “كوفيد -19” رغم أنه يمثل أزمة عالمية، فإن العديد من البلدان نجحت في تفادي العدوى والسيطرة على انتقالها باستخدام نهج شامل قائم على الوقائع.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل بلدان العالم جهودها المضنية للسيطرة على جائحة كورونا، الذي يشهد في الفترة الراهنة ما أُطلق عليه “موجة ثانية” من الفيروس التاجي المستجدّ، التي يُتوقع أن تكون “أشرس” من سابقتها، خصوصا أنها تتزامن مع الفصول الباردة (الخريف والشتاء) حيث تتضاعف نسب احتمال الإصابة بـ”كوفيد -19″، لا سيما أن هذين الفصلين تحديدا يشهدان تسجيل أرقام مرتفعة من الإصابات الإنفلونزا “العادية” المرتبطة بالأجواء الباردة والماطرة.