زايوتيفي – متابعة
شهدت إسبانيا ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة خلال الستين عاما الماضية، مما يثير مخاوف بشأن تصاعد ظاهرة التغير المناخي في البلاد.
حسب تقرير صادر عن موقع “eltiempo.es”، فقد شهدت درجات الحرارة القصوى في إسبانيا تحطيم أرقام قياسية، حيث كانت تبدأ عادة من حدود 33.6 درجة مئوية في مدينة مدريد.
ولكن الوضع تغير تماما، حيث باتت درجات الحرارة القصوى تبدأ اليوم من 37.2 درجة مئوية، مما يظهر ارتفاعا حادا في درجات الحرارة خلال الفترة الأخيرة.
ويحذر خبراء المناخ من التداعيات الكارثية التي قد تنجم عن هذه الزيادة الحرارية. وتؤكد مار غوميز، خبيرة جوية في موقع “eltiempo.es”، أن ارتفاع درجات الحرارة القصوى يسبب توترا على البيئة والمجتمع، خاصة خلال فصل الصيف، ويحذر من تزايد التردد وشدة الموجات الحارة بسبب التغير المناخي.
وتشهد المناطق الداخلية والشمالية من إسبانيا أكبر تأثر بارتفاع درجات الحرارة، حيث سجلت مدينة تورتوزا في مقاطعة تاراجونا زيادة بنسبة 3.7 درجة مئوية في حدود درجات الحرارة القصوى، وسجلت مدينة مدريد زيادة بنسبة 3.6 درجة مئوية.
من جهة أخرى، يشير التقرير إلى أن المناطق الساحلية التي تتأثر بالرياح البحرية تشهد زيادات أقل في درجات الحرارة القصوى. وتجدد الدعوات لاتخاذ إجراءات جدية لمواجهة التحديات المناخية والتغيرات البيئية المتزايدة.
على المستوى العالمي، يتزايد الضغط لتبني السياسات والتدابير الفعالة لمكافحة تغير المناخ، وهو ما يتطلب تعاونا دوليا لتحقيق تقدم حقيقي في مجال مكافحة التطرف المناخي وحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة.